وافق رئيس مجلس الوزراء اللبناني برئاسة رئيس المجلس تمام سلام بصورة مبدئية على دعم الصادرات اللبنانية إلى الخليج والأردن في ظل قطع طريق النقل البري عبر سوريا جراء سيطرة المعارضة السورية على معبر نصيب آخر معبر يصل سوريابالأردن. وكلف المجلس المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان "إيدال" بالتعاون مع وزارات الزراعة والصناعة والنقل لإعداد دراسة كلفة دعم تصدير الإنتاج الزراعي والصناعي الى الأردن ودول الخليج لعرض الموضوع على مجلس الوزراء في جلسته المقبلة". جاء ذلك بعد عرض وزير الزراعة اللبناني أكرك شهيب موضوع نقل الشاحنات التي تعذر عودتها إلى لبنان برا بسبب الحوادث في سوريا وموضوع دعم الصادرات اللبنانية الى الأردن ودول الخليج. وأشار وزير الإعلام اللبناني رمزي جريج خلال تلاوته قرارات مجلس الوزراء اللبناني إلى أن رئيس الحكومة كرر في مستهل الجلسة المطالبة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، خصوصا في ضوء الجلسة الثالثة والعشرين المدعوة لهذا الإنتخاب، والتي لم يكتمل النصاب فيها، مؤكدا ان استمرار الشغور الرئاسي ينعكس سلبا على عمل سائر المؤسسات الدستورية". ووافق المجلس على هبة مقدمة من ادارة حصر التبغ والتنباك لصالح الجيش اللبناني بقيمة 2،6 مليون دولار أمريكي لتمويل تجهيز الجيش بمعدات جديدة ومتطورة . على صعيد متصل.. بحث رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام مع وزير الزراعة أكرم شهيب مع وفد من نواب شمال لبنان والبقاع، في حضور رئيس مجلس الادارة المدير العام لمؤسسة تشجيع الاستثمار (إيدال) نبيل عيتاني سبل تصريف الانتاج الزراعي اللبناني في ظل قطع طريق النقل البري عبر سوريا. وقال النائب اللبناني أنطوان بو خاطر بعد اللقاء :"اطلقنا صرخة مدوية باسم المزارعين في منطقتي الشمال والبقاع بالنسبة لوقف تصدير الانتاج الزراعي عبر الطرق البرية وخصوصا أن الموسم بدأ في عكار ويليه البقاع في الايام المقبلة والوضع كارثي الى جانب الأزمات التي يمر بها المزارع من تغير مناخي وصقيع وكلفة المواد الزراعية وصولا الى كساد الموسم الزراعي". وأضاف :"نحن نعرف أن الدولة والحكومة اللبنانية في أزمة مالية لكن اذا احتسبنا القيمة المالية التي نستفيد منها نتيجة تصديرنا للبضائع فهي تبلغ ثلاث مليارات دولار أمريكي سنويا، قد تتوقف نتيجة توقف التصدير البري، لذلك وضعنا كارثي وعلى الدولة ايجاد السبل لتصريف هذه السلع إما عبر البحر أو الجو في أسرع وقت وإلا دخلنا في المجهول".