يقوم الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اليوم الإثنين بأول زيارة لكوبا يقوم بها رأس الدولة الفرنسية في محاولة للعب دور أكبر في البلد الذي يحكمه الشيوعيون في وقت يشهد انفتاحا تاريخيا في العلاقات بين كوباوالولاياتالمتحدة. ومن المقرر أن يجتمع أولاند مع الرئيس الكوبي راؤول كاسترو ويلقي كلمة ويشارك في منتدى اقتصادي في كوبا في إطار جولة في منطقة البحر الكاريبي. ويسافر الرئيس الفرنسي مع رؤساء تنفيذيين لشركات فرنسية بينها إير فرانس وشركة أكور للفنادق وشركة برنو ريكار للمشروبات الكحولية. ولهذه الشركات الثلاث أنشطة بالفعل في كوبا لكنها تريد توسيع نطاق أعمالها هناك في ظل احتمال رفع الحصار الاقتصادي الأمريكي عن كوبا. وأعلن كاسترو والرئيس الأمريكي باراك أوباما في ديسمبر كانون الأول أنهما سيعيدان العلاقات الدبلوماسية وسيسعيان لتطبيع العلاقات بعد مواجهة استمرت أكثر من 50 عاما، وفي أعقاب هذا الاجتماع التقى الزعيمان مرة أخرى في قمة إقليمية في بنما في أبريل نيسان. وحافظت فرنسا على علاقاتها مع كوبا وهي واحدة من أكبر الدول الدائنة للبلد الشيوعي لكن من المرجح أن يكون للانفتاح مجددا على الولاياتالمتحدة تداعيات في الغرب. وقد تجد الشركات الأوربية التي لها أنشطة في كوبا منافسا جديدا إذا أنهت الولاياتالمتحدة الحظر، وطلب أوباما من الكونجرس رفع الحظر لكن طلبه قوبل بالرفض من الجمهوريين الذين يسيطرون على مجلسي الشيوخ والنواب. وسيجتمع أولوند مع الكاردينال الكاثوليكي خايمي أورتيجا إضافة إلى الفرع الكوبي من منظمة فرنسية معنية بالترويج للثقافة الفرنسية بالخارج. وقد يزور أيضا الزعيم الكوبي المعتزل فيدل كاسترو (88 عاما) الذي تلقى الثورة التي قادها عام 1959 تقديرا عاما في فرنسا ولا سيما داخل الحزب الاشتراكي الذي ينتمي له أولوند، وتنحى فيدل كاسترو بشكل مؤقت في 2006 ثم بشكل نهائي في 2008 ليسلم السلطة إلى شقيقه راؤول. ولم يزر رئيس فرنسي كوبا قط قبل أولوند الذي وصل مساء أمس الأحد ولا حتى فرانسوا ميتران وهو اشتراكي حكم فرنسا من 1981 حتى 1995. وأرملته دانييل ميتران هي صديقة قديمة لفيدل كاسترو.