أجرى مراسل وكالة الأناضول استطلاعاً للرأي في عدة أحياء بمدينة حلب حول موقف السكان من الضربة العسكرية الأمريكية للنظام السوري، إثر استعماله للسلاح الكيمياوي في الغوطة الشرقية، مما أسفر عن قتل مئات المدنيين غالبيتهم من الأطفال . وذكر “,”سمير الأحمد“,” في حي “,”مساكن هنانو“,”، أنه يؤيد الضربة العسكرية، معتبرا أن هذا الأمر قد تأخر كثيراً بعد “,”قتل ما يزيد عن ألف طفل جراء استخدام النظام للسلاح الكيمياوي“,” على حد تقديره . ويرى الأحمد، أن التدخل العسكري الخارجي ضد قوات النظام السوري يجب أن يتم بسرعة “,”لردع النظام عن استخدام الكيمياوي مجدداً“,”، مشددا على ضرورة ألا ينجم عن التدخل سقوط مزيد من الضحايا المدنيين وتدمير البنية التحتية في البلاد “,”. ويقول “,”أبو عمر الحلبي“,”، وهو من سكان حي “,”الشيخ نجار“,” إنه لم يعد أمام الشعب السوري خيار سوى الاستعانة بالتدخل الخارجي بالرغم من رفضه له . وشدد “,”الحلبي“,” على ضرورة أن يشمل القصف الصاروخي المناطق العسكرية التابعة للنظام فقط، ودون وجود قوات برية. ولفت إلى ضرورة توجيه ضربة عسكرية قوية لقوات النظام السوري، تسفر عن القضاء على السلاح الكيماوي لديه، “,”كي لا يلجأ للانتقام واستخدامه مجددا “,”. بدوره اعتبر “,”ربيع رضوان“,”، من سكان حي “,”الحيدرية“,”، الضربة العسكرية المتوقعة أمراً غير مقبول، وعزا ذلك إلى ما ستلحقه الضربات الصاروخية من أضرار، سيقع جلها على المدنيين الأبرياء، “,”ولن يقدم الغرب وأميركا أعذارًا، سوى أن غاراتهم أخطأت هدفها وسقطت على مدنيين، كما حدث إبان إسقاط نظام معمر القذافي في ليبيا “,”. واعتبر “,”رضوان“,” أن التدخل الأجنبي سيحقق مصالح أميركية وإسرائيلية أكثر مما سيحقق للشعب السوري . وكان مئات الأشخاص لقوا مصرعهم فيما أصيب آلاف آخرون، معظمهم من النساء والأطفال في هجوم بالأسلحة الكيماوية والغازات السامة نفذته قوات النظام السوري على الغوطتين الشرقية والغربية بريف دمشق، فجر الأربعاء 21 أغسطس، حسب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في حين نفى النظام استخدامه الأسلحة الكيمياوية متهمًا المعارضة بذلك. وعقب الهجوم بدأ الحديث، في الآونة الأخيرة، عن إمكانية توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري تقودها الولاياتالمتحدة الأميركية بمشاركة حلفاء دوليين . الأناضول