الفضائيات ترفع شعار: "فضائح.. مسابقات.. ترفيه"

تعددت البرامج التليفزيونية ما بين برامج الترفيه والألعاب وبرامج «التوك شو» وبرامج «الهارد توك»، في الفترة الأخيرة وعلى رأسها برنامج «مصارحة حرة» الذي تقدمه المذيعة منى عبدالوهاب على قناة «ten» التي تعتمد على أسلوب الضرب تحت الحزام، وتوجيه أسئلة خارجة عن المألوف، والتدخل في أدق التفاصيل الشخصية في حياة الضيوف، وتعتمد في إعدادها على الشائعات، وهو ما ظهر جليا في حلقتها مع الصحفية نضال الأحمدى التي تركت البرنامج، ورفضت إذاعة الحلقة، وكذلك سمية الخشاب وهانى رمزى وغيرهم.
أما برنامج «السم في العسل» الذي تقدمه الإعلامية هبة الأباصيرى على قناة «mbc مصر» فيظهر جليًا المضمون والمحتوى اللذين يقدمهما البرنامج من خلال اسمه الذي يقدم السم الأخلاقى لفضائح وأسرار الفنانين في عسل اللقاء الإعلامي، فهو يعتمد بالأساس على انتزاع أدق أسرار الحياة الشخصية والمهنية لضيوف البرنامج من خلال الحوار، كما تعتمد على توجيه أسئلة خاصة عن العلاقات العاطفية والجنسية للضيوف، مثلما فعلت مع الفنانة عبير صبرى التي تعرضت لسؤال عن وجود علاقة عاطفية تجمعها بالمطرب وائل كافورى، كما تسعى للإيقاع بين الضيوف والنجوم من خلال الشائعات التي تتردد عنهم مثلما فعلت مع الفنانة منة فضالى، والتدخل في علاقتها مع خطيبها السابق، وارتباطه بالفنانة منى هلا.
كما تقدم قناة «mbc مصر» برنامج «الحكم» الذي تقدمه المذيعة وفاء الكيلانى، ويعتمد على وضع الضيف في اختبار مصداقية لدى الجمهور، حيث يواجه الضيف أسئلة تحمل من الخصوصية الشخصية الكثير التي قد تتعلق بحياته الزوجية والعاطفية، إلى جانب بعض تفاصيل حياته الأسرية مع بعض الشائعات التي تروج عنه، وعلى الضيف أن يجيب، وعلى الجمهور أن يصوت على مدى مصداقية الضيف في الإجابة.. وتكمن الإشكالية الكبرى في هذا البرنامج في عملية إقحام الجمهور في التصويت على إجابات الضيف، مما يجعل الضيف في موقف المتهم الذي ينتج عنه شرخ في المصداقية بينه وبين جمهوره، خصوصا عندما تكون هذه الإجابات متعلقة بالأمور الشخصية للضيوف.
ناهيك بما يتردد عن كذبة هذه التصويتات وتوجيه الجمهور لتحقيق نسب معينة من التصويت، حتى يتسنى للمذيعة محاصرة الضيف واستخراج إسراره رغما عنه، لأنه غالبا ما يكون في حالة الدفاع عن النفس.
أما برنامج «الحريم أسرار» الذي يقدمه الفنان أمير كرارة على قناة «ten» يعتبر أقل برامج «hard talk» اعتمادًا على الفضائح والشائعات، لكنه يعتمد أيضًا على استخراج أسرار ضيوفه من النساء، وجعلهن يبحن بأسرارهن واعترافات جديدة عن علاقاتهن العاطفية والزوجية من خلال الحوار الذي يديره كرارة، والذي يمثل فيه دور الرجل الهادئ الذي يتعامل مع الأنثى بكل جراءة وصراحة مفرطة يجب أن تقابل بجراءة وصراحة في إجابات ضيفاته، ويتعامل هذا البرنامج مع العامل النفسى لضيفاته، حيث يتم اللقاء في ديكور أنثوى يمثل عالم المرأة الغامض، إلى جانب بعض التفاصيل الحياتية في حياة المرأة، التي يضمها الديكور حتى يستطيع المذيع من خلال الحوار والديكور أن ينشئ جوا من الراحة النفسية للضيوف التي يجعلهن يفتحن خزائن الأسرار الخاصة بهن.
النسخة الورقية