قبل يومين من انهيار لي كون-هي، بنوبة قلبية في منزله قبل عام، أشادت السوق بإعلان مجموعة سامسونج أن شركة سامسونج SDS، الوحدة الرئيسية لمجموعة الأعمال الكورية الجنوبية المملوكة لأسرة ستتحول إلى بيع أسهمها للعامة في نوفمبر. وبعد عام لاحق أعلنت شركة Cheil للصناعات وهي وحدة الملابس لسامسونج وشركة قابضة افتراضية، عن خطتها الابتدائية لبيع حصتها من الأسهم للعامة والمضاربة في الأسهم حول تغيير القيادة ل"لي جيه- يونج" نائب رئيس سامسونج للالكترونيات وابن البطريرك طريح الفراش. ومع غياب "لي" الأكبر لمدة عام، ينصب اهتمام السوق ألان حول الكيفية التي تتم بها هيكلة الحكم. وتوضح التقارير الدورية، أن سامسونج قد أجرت معاملات مالية عديدة للأسهم في السنوات الأخيرة -بيع الحصص وإعادة شراء الأسهم وسط وحداتها المالية وغير المالية. وقالت شركة كي وون للأوراق المالية، إنها ظلت تضع الأذرع المالية تحت جناح شركة سامسونج للتأمين على الحياة، الذي يحمل فيها "لي" الأكبر، أكبر حصة من الأسهم. ويقول مراقبو السوق، إن خطوة سامسونج تشير إلى أنها تسعى لإلغاء هيكل المساهمة المعقد، الذي احتفظت فيه أسرة "لي" بالسيطرة على المجموعة بحفنة من الأسهم. كما أن خيط الصفقات الكبرى الذي يعزز الخطة طويلة الأجل لسامسونج لتصبح شركة قابضة بالتخلص من الشركات الأقل ربحا وزيادة أسهم الخزينة في الوحدات الرئيسة ما دام يمكن تحويلها إلى حقوق التصويت تحت نظام الشركة القابضة. وكانت سامسونج قد فاجأت السوق في نوفمبر عام 2014 بقرارها بيع أربع وحدت للبتروكيماويات والدفاع إلى مجموعة هنهوا بمبلغ 2 نيرليون وون (1.84 مليار دولار). واشترت سامسونج للالكترونيات حصص بقيمة واحد تيرليون وون وزادت أسهمها في شركة Cheil للصناعات بنسبة 10 نقاط مئوية إلى 28.6% إن السيناريو القابل للتطبيق لخلافة "جيه" هو تقسيم سامسونج للالكترونيات التي تمثل جوهرة التاج للمجموعة، إلى شركتين قابضتين خلال السنوات القليلة القادمة، واحدة للاستثمار والأخرى تركز على الأعمال. إن شركة الاستثمار القابضة، ستظهر لاحقا مع شركة Cheil للصناعات والتي يحمل فيها أبناء رئيس المجموعة الثلاثة أكثر من 40% من الأسهم. ويقول محللون، إن إصلاح الهيكل الإداري للمجموعة مع أكثر من 300 تريليون وون في الأصول أصبح لا مفر منه، ما دام أن الوقت أصبح في غير صالح لي جيه يونج ليرث حظ والده البالغ 13 مليار دولار. وقال محلل بشركة كوريا للأوراق المالية والاستثمار، إن هناك دعوات متزايدة لإصلاح الإدارة وللشفافية لهيكل الملكية وإيجاد أحكام تعزز من حقوق حملة السهم. وقد نفت سامسونج من جانبها مرارا نظرية الشركة القابضة، بقولها، إنه لا يوجد لديها خطة من هذا القبيل لأنها سوف تتحمل قدرا هائلا من التكاليف وأنه لم يتقرر أي شيء بعد حول إصلاح المجموعة في المستقبل. وامتنع متحدث باسم سامسونج عن التعليق. ويتوقع محللون أن ابن رئيس المجموعة البالغ من العمر 46 عاما بحاجة إلى دفع 6 تريليونات وون في ضريبة الميراث عندما بأخذ نصيب والده من الأسهم التي تبلغ قيمتها نحو 12 تريليون وون حتى نهاية عام 2014 وفي أي حال، فإن هناك قلة من المحللين لا يتفقون في الرأي الذي يشير إلى أن سامسونج من المرجح أن تتحول إلى شركة قابضة خلال السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة، إن لم يكن في الوقت الراهن.