دخلت قوات كبيرة من الحشد الشعبي إلى منطقة النخيب، حيث الجزء الجنوبي من الأنبار، قادمةً من كربلاء، ما ولّد موجة غضب لدى العديد من القوى السياسية السنية في العراق، بينهم رئيس مجلس النواب سليم الجبوري. ويدور الجدل بين القيادات السياسية السنية والشيعية حول عائدية النخيب إلى محافظة كربلاء الشيعية أو الأنبار السنية، حيث تقع عند تقاطع أكبر الطرق في المنطقة مع الطرق إلى الجنوب إلى السعودية من الحدود، إلى الشمال الرمادي – الأردن الطريق السريع، والشمال الشرقي كربلاء. وذكر بيان للجبوري، أنه بحث مع رئيس الوزراء حيدر العبادي، الأربعاء، التطورات الأمنية في ناحية النخيب، داعيًا إلى طمأنة المواطنين بأن الإجراءات الأخيرة في الناحية تتعلق بالجانب الفني ولا تحمل أي أبعاد جغرافية. وقال مكتب الجبوري في بيان اطلعت عليه شبكة "إرم" الإخبارية، إن الجانبين ناقشا "أهمية الأخذ بنظر الاعتبار الأوضاع الأمنية في محافظة الأنبار، وتوحيد الجهود في محاربة تنظيم داعش"، مشددين على ضرورة "استمرار التشاور بهدف تطويق أي مشكلة قد تنتج عن تلك الإجراءات". بدوره، أعلن محافظ الأنبار صهيب الراوي، أن تغيير اسم قيادة عمليات بغداد إلى قيادة عمليات غرب الأنبار. وقال الراوي في مؤتمر صحفي مشترك مع قائد عمليات غرب الأنبار اللواء الركن ناصر الغنام إن مسئولية قيادة غرب الأنبار ستمتد من ناحية النخيب إلى نينوى، إضافة إلى تأمين المناطق الحدودية مع الأردن وسوريا، مشيرًا إلى أن ناحية النخيب ستبقى عراقية (لا أنبارية ولا كربلائية) وهي مؤمنة بالكامل. بدورها، ردت هيئة الحشد الشعبي، على تصريحات مجلس الأنبار التي طالب بها القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي سحب قوات الحشد الشعبي من ناحية النخيب. وقال المتحدث باسم الهيئة كريم النوري إن دخولنا لأي محور أو منطقة نشك بوقوع خطر عليها لا يحتاج إلى إذن مجلس المحافظة لأننا نأخذ أمورنا من القائد العام، مبينًا أن دخول الحشد الشعبي للنخيب احترازي. وكان مجلس محافظة الأنبار قد كشف في وقت سابق أن قوات كبيرة من الحشد الشعبي دخلت إلى النخيب قادمة من كربلاء، فيما طالب العبادي بسحب هذه القوة كون الناحية مؤمنة بالكامل. وكان مجلس محافظة الأنبار كشف، في وقت سابق من يوم امس الأربعاء، أن قوات كبيرة من الحشد الشعبي دخلت إلى النخيب قادمة من كربلاء، وفيما أعرب عن تفاجئه من ذلك، طالب العبادي بسحب هذه القوة كون الناحية مؤمنة بالكامل. وتحدث مسئولون حكوميون عن تكليف قيادة عمليات الفرات الأوسط بمسئولية تأمين ناحية النخيب، الواقعة على الحدود الغربية للمحافظة، والتابعة إداريًا لمحافظة الأنبار. وسبق أن أشار مسئولون أمنيون إلى وجود مخاطر من تنظيم داعش على بلدة النخيب، ورأوا أن السيطرة على تلك البلدة القريبة من كربلاء سيجعل الأخيرة تحت مرمى الإرهابيين، على حد قولهم.