تختفى لفترة طويلة عن الأنظار، لكنها حينما تقرر العودة تقلب الموازين تماما، وتصبح حديث الجميع بأغنياتها الجديدة، هذا ما فعلته الفنانة أصالة في ألبومها الأخير «60 دقيقة حياة»، استطاعت أصالة بهذا الألبوم أن تحرك سوق الغناء بعد ركود فترة طويلة، وتصدرت قائمة مبيعات الألبومات، تحدثت أصالة في حوار خاص ل«البوابة» وفتحت قلبها للحديث في الكثير من الأمور الفنية والشخصية أيضا.. إلى نص الحوار: ■ كيف تلقيت أصداء ألبومك الجديد «60 دقيقة حياة»؟ الحمد لله الألبوم حظى بنجاح كبير في مصر والوطن العربى منذ طرح عدد من الأغنيات بالألبوم على موقع «ساوند كلاود»، وحققت الأغنيات أكثر من مليون استماع، وبذلت مجهودا كبيرا في هذا الألبوم بالتحديد حتى يخرج بمستوى مميز ينال رضا جمهورى الذي انتظرنى فترة طويلة. ■ ما هو سبب تأخر طرح الألبوم طوال الفترة الماضية؟ وفاة شقيقى «أيهم نصرى» بشكل مفاجئ هي المتسبب الوحيد في تأخير موعد طرح الألبوم. ■ ما أقرب أغنيات الألبوم لقلبك؟ أغنية 60 دقيقة أكثرها قربا، لتعبيرها عن ظروف حياتنا التي نعيشها وتلخص ذلك في الزمن «60 دقيقة»، كما أن الملحن المميز محمد رحيم قدم لى لحنا وتوزيعا رائعا في الأغنية، واستمتعت كثيرا بالعمل معه، كما أعشق أغنية «منازل» التي أغنى فيها بطابع فلاحى مصرى لأول مرة. ■ ما سبب عدم مشاركتك في الحفلات مؤخرا؟ حفلاتى أصبحت قليلة بل نادرة، لأن ما يعرض على في أوقات كثيرة يكون غير مناسب، إضافة إلى عدم استقرار الأوضاع الأمنية، أما عن مصر فأقدم حفلة أو اثنتين في العام، أما حفلاتى الخاصة فتكاد تكون غير موجودة. ■ هل تنوين تقديم مواسم أخرى لبرنامجك «صولا»؟ بالتأكيد فطالما أعيش سأظل اكتسب تجارب جديدة، وأتعلم منها واستفدت العديد من التجارب خلال البرامج في موسميه السابقين ولذلك أتطلع لمواسم جديدة قريبا. ■ ما ردك عما ينشر عن خلافاتك مع شقيقتك ريم نصري؟ لا أحب الخوض في هذا الموضوع لما يسببه لى من ألم وجرح داخلى، فريم تصغرنى ب 5 سنوات على الأقل، وكنت أعاملها كأنها طفلة في الماضى، أما الآن الأمور تغيرت، وحقيقة الأمر ريم هزت شيئا كبيرا في نفسى، ولن أستطيع أن أعود أصالة التي كانت تعشق ابتسامتها مرة أخرى، وفى النهاية أتمنى من الله أن يبارك لى في أمى وشقيقتى أمانى وشقيقى العزيز أنس، فهم أجمل ما في حياتى بجانب زوجى طارق وأبنائى. ■ ما أكثر اللحظات التي شعرت فيها بالندم؟ لست شخصية كثيرة الندم على ما مضى. ■ كيف تتابعين الأحداث السياسية بمصر والوطن العربى؟ أرى أننا نعيش فترة زمنية سيئة، ونحتاج إلى أجيال جديدة قادرة على التغيير، حتى نصلح إنسانيتنا التي خدشت، فالأحداث السياسية خلقت مرضى كثرًا، وأراهنك أنه لا يوجد غنى أو فقير ليس لديه عقدة نفسية من تلك الأحداث المتسارعة. ■ وهل تذهب أصالة إلى طبيب نفسى؟ بالتأكيد وأفصح عن اسمه لأول مرة، وهو دكتور إسماعيل أبو الفتوح صديقى الشخصى، وأثق به جدا وسبب بقاء توأمى على قيد الحياة. ■ كيف تتابعين الوضع في سوريا الآن؟ سوريا تمر بمرحلة صعبة، والتاريخ سينصفها قريبا ولا أعرف إن كنا سنعود لها أم سنهاجر، فأصبحنا سكانا لبلد ضائع. ■ هل تفكرين في خوض تجربة التمثيل مثل كثير من المطربات؟ أتمنى ذلك إلا أن طارق يرى أننى فاشلة ويقول لى صراحة «ما بتعرفيش تمثلي»، كما أننى أفضل أن أكون على طبيعتى أكثر. ■ من الذي تود أصالة مشاركته في دويتو غنائي؟ صابر الرباعى ووائل كفورى وكاظم الساهر. ■ لماذا لم تضمى أغنية «أنا حرة» لألبومك الجديد؟ فضلت طرحها بشكل منفرد لتظهر قضيتها، وهى لا تشبه باقى أغنيات الألبوم، كما أننا نعمل على تغيير بعض كلماتها لتكون أكثر صراحة والأغنية تقول «أنا حرة ومش مضطرة ألبس فوق حقيقتى وشوش»، والأغنية تشبه شخصيتى كثيرا فأنا أتصرف على طبيعتى طوال الوقت ولا أحب المجاملات. ■ ما الذي تتمناه أصالة في الفترة القادمة؟ أن نطمئن على سلامة وطننا العربى، وعلى بلدى سوريا. ■ ما سبب ابتعادك عن تقديم أغنيات وطنية خلال تلك الفترة؟ ببساطة أرى أن معظم الأغنيات الوطنية الآن، بلا روح ويتم تقديمها كأنها واجب مفروض علينا، وأنها أشبه ب«مسح الجوخ». ■ من أول النجوم المهنئين لكِ على نجاح ألبومك؟ سميرة سعيد أول من هنأنى، والحقيقة أعشقها كثيرا، فهى إنسانة ودودة وتشبه أغانيها. ■ ماذا شعرت بعد وفاة الشاعر عبدالرحمن الأبنودي؟ شعرت بالأسى الشديد، فالأبنودى لن يعوض لكونه قيمة فنية وإنسانية كبيرة في وطننا العربى، وأعماله التي قدمها ستظل باقية في وجداننا. ■ ما الذي تتمنينه لعائلتك في المستقبل؟ أتمنى لهم السعادة، وأن يطيل الله عمرى حتى أطمئن على توأمى آدم وعلى فهما هدية عمري، ومصدر سعادتى الحقيقية، وأقول كثيرا لزوجى طارق إن الأطفال هم شيء خيالي في الحياة، لكونهم صادقين وأبرياء غير ملوثين بنفاق المجتمع، لذلك أحاول تربيتهم على هذه البراءة وعدم الدبلوماسية في الحياة، لدرجة أننى أتمنى أن أشبههم، وأعيش معهم بعيدًا عن أي منغصات في الحياة. من النسخة الورقية