نظم المجلس الدولي للغة العربية، بالتعاون مع منظمة اليونسكو "UNESCO "، ومكتب التربية لدول الخليج العربية، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الكسو "، واتحاد الجامعات العربية " المؤتمر الدولي الرابع للغة العربية، والذي انطلقت فعالياته اليوم الأربعاء ويستمر حتى الأحد المقبل، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي. من جانبه أكد الدكتور حسن يوسف أستاذ اللغة العربية، عميد كلية الاداب والعلوم الإنسانية السابق، أن المؤتمر يعمل على تنسيق الجهود وجمع جميع الأفراد والمؤسسات الحكومية والأهلية المعنية باللغة العربية من جميع أنحاء العالم. وأشار يوسف إلى أن المؤتمر يعد باحة يلتقي فيها المسئولون وصناع القرار ورجال وسيدات المال والأعمال والباحثون والمختصون والتقنيون والإعلاميون والمهتمون باللغة العربية من مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة، مضيفًا ومن جميع الوظائف والمهن والتخصصات، مؤضحًا بهدف نشر الوعي وتحمل المسئولية المشتركة تجاه اللغة العربية، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، والإطلاع على أحدث المستجدات. ولفت إلى أن المؤتمر يعتمد على البحوث والدراسات العلمية المحكمة إضافة إلى أوراق العمل والمبادرات المبدعة والتقارير والتجارب الناجحة التي تسهم في تعزيز البحث العلمي بالمعلومات والحقائق الميدانية من مصادرها الأولىة، بغرض نشر اللغة العربية واستخدامها في جميع المجالات، وتمكينها في مواقعها الطبيعية وخاصة في التعليم والإدارة وسوق العمل والتجارة والصناعة والبحث العلمي والثقافة والإعلام والتقنية وغيرها من الميادين الحيوية. المشاركة في المؤتمر اللغة العربية قضية أساسية، والجميع مسئولون عنها بغض النظر عن تخصصاتهم ووظائفهم، وكل مختص مهما كان تخصصة يجب أن يكون المبادر لربط اللغة العربية بتخصصه ومجال عمله بحكم مسؤوليته ووظيفته، ومن هذا المنطلق يدعو المؤتمر جميع الباحثين من مختلف التخصصات والأقسام والكليات والجامعات والوظائف والمهن والشركات والمؤسسات الحكومية والأهلية للتقدم بالدراسات والبحوث الجادة التي تسهم في النمو المعرفي والعلمي وتكشف عن وسائل وطرق جديدة وابتكارات حديثة تثري البحث العلمي وتعزز علاقة اللغة العربية بمختلف التخصصات والمهن والأعمال. إن مشاركة الباحثين من مختلف التخصصات وربط أبحاثهم باللغة العربية سوف يثري البحث العلمي ويربط اللغة العربية بالعلوم والتخصصات المختلفة ويقلص الفجوة بينها وبين اللغة العربية، ويسهم في جعل اللغة العربية حاضرة في جميع الميادين ومرتبطة بالتطور والتقدم العلمي والتقني والصناعي. كما أن إثراء المؤتمر بالأبحاث والدراسات يسهم في تعزيز المحتوى العربي على الشبكة العالمية وإيصال المادة العلمية للباحثين والمهتمين في جميع أنحاء العالم. وتخضع هذه البحوث للتحكيم العلمي من قبل اللجنة العلمية في المؤتمر. وتتم طباعتها في كتب المؤتمر وتوزيعها على المشاركين، كما يتم نشر البحوث المميزة ضمن المجلات العلمية التخصصية. ويرحب المؤتمر بأوراق العمل، والتقارير، والمبادرات، والتجارب الناجحة، من مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية، والشركات، ومن جميع التخصصات التي تسهم في تعزيز البحث العلمي بالمعلومات والحقائق والخبرات الميدانية من مصادرها الأولىة، إضافة إلى دورها في تكوين علاقة وثيقة بين الأفراد والمجتمات والمؤسسات الحكومية والأهلية للتعريف بالجهود التي تبذل على جميع المستويات. كل ذلك من أجل ربط اللغة العربية بجميع التخصصات والمجالات والميادين الحيوية. ويعد هذا النوع من المشاركات من أهم مصادر المعرفة التي تعين صناع القرار والباحثين والمهتمين وتسهم في التعرف على المشكلات والتحديات التي تواجه اللغة العربية في مختلف المواقع، وأيضا تسهم في تقديم الحلول التي تتم في مختلف المؤسسات والمجتمعات والدول. وتتم طباعتها ونشرها ضمن كتب المؤتمر وأعماله.