فى عيد ميلاد الغريمين "مبارك" و"الشاطر".. "الإخوان" تتجاهل الاحتفال.. ونجلة نائب المرشد تتذكره بتدوينة يتيمة على فيسبوك..وبعبع الشرطة يردع الجماعة من التظاهر..و"آسفين يا ريس" تحتفل أمام مستشفى المعادي

كشفت مصادر من داخل جماعة الإخوان الإرهابية، عن أن أسرة خيرت الشاطر فشلت في الحصول على تصريح بزيارته في السجن اليوم بمناسبة عيد ميلاده الرابع والستين، الذي يحل كل عام يوم 4 مايو، وهو نفس اليوم الذي يوافق ميلاد الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وقالت المصادر إن جهود هيئة الدفاع عن الشاطر وجماعة الإخوان الإرهابية، أخفقت في الحصول على زيارة استثنائية له اليوم، بعد أن أخبرتهم وزارة الداخلية ضرورة الالتزام بمواعيد الزيارة الرسمية لزيارة السجناء وفقا للقانون.
وأضافت المصادر أن زهراء وعائشة وخديجة بنات خيرت الشاطر ووالدتهم وجميع أفراد الأسرة كانوا يخططون لاصطحاب أحفاد الشاطر معهم إلى السجن للاحتفال معه بعيد ميلاده ومحاولة التخفيف عنه من وطأة السجن، خاصة وأن ولده الوحيد سعد الذي رزق به الشاطر بعد 11 سنة مسجون هو الآخر على ذمة قضايا عنف الإخوان.
على نفس الصعيد شهدت جميع الصفحات الإلكترونية التابعة للإخوان تجاهلا تاما لمناسبة عيد مبلاد الشاطر الذي يعتبر الرجل القوى في الجماعة وكان بمثابة المرشد الحقيقى المحرك لجميع سياسات الجماعة، ولم توجه الميليشيات الإلكترونية التي أنشأها الشاطر أثناء سيطرة الإخوان على السلطة في مصر أي تهنئة لنائب المرشد.
وكان الشاطر هو الممول الرئيسي للكتائب والميليشيات الإلكترونية وكان يوفر لها الدعم المالى السخى، وتولى أيمن عبدالغنى زوج زهراء إبنة الشاطر والمشرف على قسمى الشباب والطلبة مهمة الإشراف على المليشيا والكتائب الإلكترونية بعد دخول الشاطر السجن بعد الإطاحة بنظام حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.
والمفاجأة التي رصدتها "البوابة نيوز" اليوم من خلال اتصالها مع عدد من مصادر الإخوان الهاربين في الخارج وبعض قيادات الصفين الثانى والثالث في مصر هو أن جميع قطاعات الجماعة وصفوفها لم تنتبه لذكرى ميلاد الشاطر، ولم تحتفل به.
وقالت المصادر "ل"البوابة نيوز"" أنه ليس من أدبيات الجماعة الاحتفال بعيد ميلاد أحد قادتها، خاصة وأن الاحتفال بأعياد الميلاد، ليس له أي سند من الشرع أو الدين، كما أنه لا يجوز الاحتفال أو الفرح وصاحب مناسبة عيد الميلاد هو وأبناؤه وإخوانه وقادة الجماعة يعانون في غياهب السجون.
ورصدت "البوابة نيوز" الاحتفال الوحيد بمناسبة عيد ميلاد خيرت الشاطر من خلال ما كتبته ابنته عائشة التي نشرت رسالة إليه عبر صفحتها الرسمية على الفيس بوك، قالت فيها " أبى الحبيب، الحاضر الغائب، في ذكري يوم مولدك اليوم.. حتى وإن حالت بيني وبينك الأسوار.. وبعدت المسافات فكل عام وأنت حر رغم قيدك.. منتصر بقوة إيمانك وبصمودك على من سجنك.. عام جديد من عمرك تبدأه لدينك ووطنك ليكون لك عند الله بإذن الله في ميزانك.. عام جديد يضاف لأثني عشر عاما آخرين من الصمود والقوة في الحق والعمل من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا..عام جديد يضاف لأعوام من القهر والحرمان والتضحية من أجل وطن حر وبلد أفضل".
الطريف أن يوم 4 مايو يصادف أيضا عيد ميلاد الرئيس الأسبق حسنى مبارك الذي إحتفل عدد من أنصاره اليوم بهذه المناسبة امام مستشفى المعادى العسكري الذي يقيم مبارك بداخله، في حين لم تشهد الجامعات أو الشوارع والميادين في القاهرة أو المحافظات أي تظاهرات أو تجمعات للإخوان للتنديد بنظام مبارك أو حتى بالنظام الحالى.
وأرجعت مصادر الإخوان عدم خروج أي مظاهرات للجماعة اليوم للتنديد بنظام مبارك أو نظام الرئيس السيسى إلى أن الجماعة تعانى من جراح ساخنة طالت كل الصف الإخوانى، خاصة في ظل المطاردة الأمنية المكثفة من الشرطة، ونجاح أجهزة الدولة في السيطرة والإمساك بيد من حديد على مقاليد الأوضاع في الدولة المصرية.
وأشارت المصادر إلى أن الخوف من الاعتقال والإحالة للمحاكم العسكرية بموجب القانون الجديد الذي يحرك التظاهر أو التجمع في الجامعات أو أمام المنشآت المملوكة للدولة جعل الإخوان يفكرون كثيرا قبل تنظيم أي مظاهرة، ويخططون جيدا لذلك، خوفا من الاعتقال والمحاكمة العسكرية.
يأتى هذا في الوقت الذي تجمع فيه أنصار مبارك أمام مستشفى المعادى العسكري لتقديم التهنئة له، ودعت صفحة "آسفين يا ريس" إلى الاحتفال بعيد ميلاد مبارك بالتوافد على المستشفى العسكري.
وقالت الصفحة في رسالة وجهتها للرئيس الأسبق "سيادة الرئيس محمد حسني مبارك كل عام وأنت بخير أطال الله في عمرك ونصرك على أعدائك، لك منا كل الاحترام والتقدير، سنظل مدينين لك عن كل لحظة في حياتك ضحيت بها من أجل وطنك وشعبك، سنظل إلى أن تزهق أنفاسنا نحبك ونحترمك ونرى فيك كل معاني الوطنية، فخورون بكوننا من أبنائك، تاريخك في عقولنا وقلوبنا ولن يستطيعوا أبدًا أن يمحوك من ذاكرتنا، سنحكي لأولادنا تاريخ رجل من أشرف رجال مصر وسنعاهدهم أن يحكوا لأبنائهم، سيادة الرئيس لا تحزن من قلة أساءت لك وشوهت تاريخك المهنى والعسكري فهناك ملايين الملايين في مصر والعالم كله يعرفون جيدًا من هو حسني مبارك، الزي العسكري سطر تاريخك في أعظم صفحاته، والزي المدني يشهد على إنجازاتك وتضحياتك، حتى القفص الذي حوكمت فيه ينحني احترامًا لتاريخك وهيبتك، سيادة الرئيس ستظل أنت رئيسنا كما عاهدناك دائما منذ أن وقعت أعيننا على الدنيا وحتى نفارقها! شفاك الله وعافاك ونصرك دائما أبدا، تحياتنا لك وكل عام وأنت بخير".