سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل المؤتمر الصحفي بين وزيري خارجية "مصر وألمانيا".. شكري: شتاينماير ناقش مع السيسي تعزيز العلاقات الثنائية ومكافحة الإرهاب.. ونظيره الألمانى: مستعدون لدعم اقتصاد القاهرة
أعلن سامح شكرى وزير الخارجية المصرى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل اليوم الإثنين بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير. وقال شكرى خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الألمانى: إنه تم بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن الإعداد قبل زيارة الرئيس السيسي لبرلين. وأضاف وزير الخارجية أن اللقاء تناول المواضيع الثنائية والإقليمية من التعاون الاقتصادى والعلاقات بين المجتمع المدنى في كلا البلدين وحتى مكافحة الإرهاب والمساعى المشتركة لإيجاد حلول سلمية للنزاعات في المنطقة من ليبيا عبورًا بسوريا والعراق حتى اليمن وغزة، فضلا عن تبادل آراء وثيقة حول تلك القضايا بين أكبر بلد في الشرق الأوسط وأكبر دولة في الاتحاد الأوربي. وتابع شكرى أن اللقاء بحث سبل تعزيز وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، كما تم استعراض التطورات المتعلقة بالشرق الأوسط وتطوراتها كما بحثا قضية الإرهاب وسبل مواجهته مع الوزير الألماني ومكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط والأزمة الليبية والأوضاع في سوريا، وتطورات الملف الفلسطيني الإسرائيلي والأوضاع في اليمن كما تطرق النقاش إلى ظاهرة الارهاب مشيرا إلى أنه تم بحث قضية الإرهاب وسبل مكافحتها، واتفقت الرؤى حول ضرورة التصدي المشترك لهذه الظاهرة وقيام المجتمع الدولي باتخاذ خطوات قوية وفعالة ضد التنظيمات المتطرفة والإرهابية أينما وجُدت ودون انتقائية. وأكد شكرى على وجود رغبة حقيقية لدى مصر في تطوير وتعميق علاقاتها مع ألمانيا في شتى المجالات. وذكر أن الشخصية الألمانية تحظى بالاحترام والتقدير في مصر وذلك في ضوء ما هو معروف عنها بالانضباط والنظام والإتقان في العمل، مشيدا بالتجربة الألمانية وأهمية الاقتداء بها. وأشاد وزير الخارجية بمشاركة وزير الاقتصاد الألماني في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري في شرم الشيخ وما عكسه ذلك من اهتمام ألماني واضح ورفيع المستوى بتطوير العلاقات مع مصر، مشيرا إلى الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها على هامش أعمال المؤتمر ولاسيما الاتفاق الموقع مع شركة "سيمنز" الألمانية في مجال الطاقة. ومن جانبه قال وزير الخارجية الألمانى: إن مصر شريك سياسي محورى يتعين عليه الاضطلاع بدور لا غنى عنه لتحقيق الاستقرار في المنطقة وإنهم يتابعون باهتمام التطورات السياسية في مصر منذ عام 2011، ويتمنى رؤية مصر بلد يضمن المشاركة السياسية ويسود فيه الأمن وتتم مراعاة الحقوق المدنية والاجتماعية للبشر واحترامها. وأكد " شتاينماير" أن بلاده تولي اهتماما خاصا بتطوير علاقاتها مع مصر وبدورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط مشيدا بالإصلاحات التي اتخذتها مؤخرا على الصعيدين السياسي والاقتصادي، معربا عن دعم ألمانيا لمسيرة الإصلاح التي تنتهجها مصر واستعدادها لتقديم المساعدة اللازمة لها في هذا الصدد خاصة في مجالي دفع عملية التنمية والحرب ضد الإرهاب. وأشاد " شتاينماير" بنتائج المؤتمر الاقتصادي معربا عن تفاؤله إزاء مستقبل مصر لاسيما في ضوء الخطوات العديدة التي تم اتخاذها مؤخرا والتي ساهمت في عودة الاستقرار والأمن إلى البلاد وهو الأمر الذي ينعكس بدوره على تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. ونقل " شتاينماير" تحيات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للرئيس معربا عن تطلع الجانب الألماني لقيام الرئيس بزيارة ألمانيا قريبا. وأضاف أن "التشاور الوثيق مع مصر أمر لا غنى عنه في رحلة البحث عن حلول للأزمات العميقة في المنطقة بدءا من ليبيا مرورا بسوريا وصولا إلى اليمن". وأشار إلى أن مصر يتعين عليها أن تتعامل مع تهديدات إرهابية حقيقية والاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية لشعب فَتي سريع النمو. وقال: إن على ألمانيا وأوربا أن يظهروا كل الاهتمام من أجل مساندة مصر في التغلب على تلك التحديات مشيرا إلى أن المشاركة السياسية والاقتصادية على أوسع نطاق ممكن واحترام الحقوق المدنية والاجتماعية من المقومات المهمة من أجل هذا الأمر. وأضاف الوزير الألمانى: سوف نساعد في التعليم الفنى ودعم الاقتصاد المصرى وتحسين مناخ الاستثمار ومكافحة الفساد وتعزيز دولة القانون، مشيرا إلى أن ألمانيا تستوضح النظام القانونى التي تعمل من خلاله المؤسسات الألمانية في مصر. وأكد وزير الخارجية الألمانى أن مصر تعتبر شريكا سياسيا محوريا يتعين عليه الاضطلاع بدور لا غنى عنه لتحقيق الاستقرار في المنطقة، لافتا إلى أن ألمانيا تدعم الموقف المصرى وضبط حدودها، فضلا عن التعاون البحرى لحماية الحدود ومكافحة الإرهاب وأنه سيتم بحث التعاون العسكري أثناء زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء زيارته المرتقبة لألمانيا. وقال شتاينماير: إن ألمانيا راغبة في تقوية الحوار مع مصر، ومصر هي صمام الأمان في المنطقة والتطور في مصر يعني الكثير في المنطقة. وأوضح أنه تم التباحث مع السيسي حول كيف يمكن لألمانيا مساعدة الاقتصاد المصرى، ومصر شعبها يتكون أغلبيته من الشباب وهذا ما يضعه الرئيس السيسي نصب عينيه. وقال: إنهم يتطلعون إلى زيارة الرئيس السيسي إلى ألمانيا، مشيرا إلى اهتمام بلاده بمؤسسات المجتمع المدنى وإن الرئيس السيسي وعد بحل كل المشكلات العالقة خلال الأسابيع المقبلة، وإن ألمانيا حريصة على تعزيز التعاون مع مصر.