انقسامات بين القوى الثورية بعد الإفراج عن "مبارك"

مي وهبة: ما يحدث بين شباب القوى الثورية ليس انقساما
عبد الغني هندي: عدم وجود محاكمات أدى لتفكك الشباب
شريف الروبي: هناك انقسام بين القوى
عصام الشريف: الإفراج عن مبارك خطأ كبير
انقسمت خلال الفترة الماضية، القوى الثورية، على بعضها، وبالأخص عقب 30 يونيو، الذى شهد احتشاد المصريين بطريقة غير مسبوقة وكذلك عقب الإفراج عن الرئيس الأسبق حسني مبارك، فبعد أن كانوا يعملون من أجل القضاء على النظام الإخواني، تفككت تلك العلاقات، وبدأت تظهر الرؤى الحقيقية، فمنهم مؤيدون للإخوان، ومنهم مؤيدون لمبارك، وآخرون لم يظهروا رؤيتهم.
“,” “,”
قالت مي وهبة، العضو باللجنة المركزية لحملة تمرد، إن ما يحدث الآن بين شباب القوى الثورية والائتلافات، بعد الإفراج عن مبارك، ليس انقساما، وإنما تحاول جبهة أحمد ماهر تصدير تلك الصورة للشارع، لأنها أصبحت محسوبة على جماعة الإخوان .
وأضافت وهبة، أن حركة 6 أبريل، جبهة أحمد ماهر، لم تكن من البداية مع الائتلافات والقوى الثورية التي طالبت بإسقاط النظام الإخواني، بل كانت ترفض ذلك، وترى أن هناك حلا سلميا من الممكن أن يتخطى تلك الأزمة .
وعلق عبد الغني هندي، القيادي بجبهة استقلال الأزهر، على تفكك القوى الثورية، قائلا: هناك انقسام على أرض الواقع بين القوى الثورية منذ الإفراج عن مبارك، وذلك لأسباب مختلفة، مشيرا إلى أن تلك الأسباب ترجع إلى عدم وجود محاكمات من قبل القضاء المصري لأتباع نظام مبارك، ووجود ما يسمى بقانون العدالة الانتقالية الذي يتضمن وجود عقوبات على الفساد السياسي .
وأكد أن السبب الثاني يعود إلى عدم وجود رؤية واضحة في إدارة المرحلة الانتقالية بعد 30 يونيو، مما جعل هناك نوعا من التفتت بين القوى، ولابد من النظر إلى ذلك بأقصى سرعة .
“,” “,”
ومن جانبه، أشار شريف الروبي، المتحدث باسم الجبهة الديمقراطية 6 أبريل، إلى وجود انقسام على أرض الواقع بين القوى الشبابية والثورية، خاصة بعد اختلاف المواقف في طريقة التعامل بعد الإفراج عن مبارك .
وأضاف الروبي، أن هناك نظاما ممنهجا يتم استخدامه من قبل البعض لتشويه صورة شباب 25 يناير من قبل رموز نظام مبارك، وذلك عبر الهجوم عليهم وإلقاء الاتهامات على بعضهم.
وأكد على ضرورة إعادة محاكمة مبارك، خاصة في بعض التهم الموجهة إليه، وذلك قد يقضي - بعض الشيء - على الخلاف الدائر حاليا .
“,” “,”
وأكد عصام الشريف، مؤسس الجبهة الحرة للتغير السلمي، أن كل القوى الثورية متفقة على أن الإفراج عن مبارك خطأ كبير، وتسبب في انقسام بين القوى الثورية، بالإضافة إلى الحالة الأمنية التي تمر بها مصر، وأن الخروج في الوقت الحالي للتظاهر قد يقضي على البعض، ويتم تصنيفه على أنه يتبع النظام الإخواني.
وقال الشريف، يجب على القوى الثورية والشبابية الاهتمام في المرحلة القادمة بالدستور، والعمل على بناء الدولة، والمشاركة في الحياة السياسية بشكل فعال وواضح.