أعلن الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة، أن تكلفة شراء الطعوم والأمصال وغيرها من الاحتياجات اللازمة للتطعيم تبلغ 500 مليون جنيه سنويًا والتى يتم إعطاؤها بالمجان، لافتًا إلى أن المنظمات الدولية المعنية بالتطعيم أشادت بمجهودات مصر في هذا المجال. وأكد الوزير خلال كلمته في الاحتفال بالأسبوع العالمى للتطعيمات، اليوم الخميس، أنه تم عمل تقييم لأعمال البرنامج الموسع للتطعيمات عن طريق منظمة الصحة العالمية، مضيفًا أن التقييم أظهر ارتفاع نسب التغطية بالتطعيمات أكثر من 95%. وأوضح عدوى، أن البرنامج الموسع للتطعيمات والمطبق بوزارة الصحة منذ عام 1984، كان يستهدف وقتها 6 أمراض فقط وهي "الدرن والتيتانوس وشلل الأطفال والدفتيريا والسعال الديكى والحصبة"، وفي عام 1992 تم إدخال التطعيم ضد الالتهاب الكبدى B، فيما تم إدخال الطعم ضد الحصبة والحصبة الألمانية والغدة النكافية في عام 1999. وأشار الوزير إلى أنه تم إضافة طعم الهيموفليس إنفلونزا النمط "ب" ضمن التطعيمات الإجبارية في فبراير 2014 ليبلغ إجمالى التطعيمات الإجبارية للأطفال 10 تطعيمات، إضافة إلى تطعيم أطفال المدارس بالجرعات المنشطة من طعوم الدفتيريا والتيتانوس في الصفين الثانى والرابع، وكذلك يتم تطعيم الأطفال بالطعم السحائى في العام الأول من الحضانة والصف الأول الابتدائى وإعدادى والثانوى. وشدد عدوى على أن الوزارة تحرص على توفير طعوم ذات جودة عالية، حيث يتم وضع شروط تتناسب مع المعايير العالمية وطبقًا لمواصفات الاعتماد من منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى إدخال سرنجات التطعيم ذاتية التعطيل منذ عام 2008 لتحقيق أفضل إجراءات الحقن الآمن، مشيرًا إلى أن التطعيمات حققت نجاحًا كبيرًا في مكافحة الأمراض المعدية والقضاء عليها، فقد اختفت بعض الأمراض، مثل مرض الجدري من العالم منذ عام 1980، متابعًا كما تناقصت حالات مرضى الحصبة والحصبة الألمانية بنسبة 95%، وهذا يضع مصر على الطريق نحو القضاء على مرض الحصبة. وواصل الوزير: أنه تم انخفاض حالات الإصابة بالأمراض المستهدفة بالتطعيم، حيث تم استئصال مرض شلل الأطفال وسجلت آخر حالة في مايو 2004، مشيرًا إلى أن منظمة الصحة العالمية أعلنت خلو مصر من المرض، فيما تم القضاء على مرض التيتانوس الوليدي منذ عام 2007.