ناشدت الأممالمتحدة وشركاؤها، اليوم الخميس، توفير 415 مليون دولار أمريكي لتوفير الإغاثة الحيوية للسكان المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب نيبال. وتهدف خطة العمل المشتركة، التي وردت في وثيقة النداء العاجل، إلى دعم جهود الحكومة في تلبية الاحتياجات الأولىة التي تشمل توفير المأوى والمياه والصرف الصحي ومستلزمات الصحة في حالات الطوارئ، والغذاء، والحماية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وخلف زلزال بلغت قوته 7.8 درجة وعديد من الهزات الارتدادية القوية منذ 25 أبريل نيسان، ضررا واسع النطاق في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في وادي كاتماندو المكتظ بالسكان. وأودى الزلزال والهزات الارتدادية بحياة أكثر من خمسة آلاف شخص، وإصابة 10.194 شخصا على الأقل. ودمر 70 ألف منزل، وألحق الضرر ب530 ألف منزل آخر. وفي أعقاب وقوع الكارثة، أطلقت الحكومة والشركاء في المجال الإنساني عملية إغاثة ضخمة. وتعمل الفرق الطبية وفرق البحث والإنقاذ من أجل العثور على الناجين وتوفير الرعاية الطبية العاجلة لهم. كما تم توفير المياه الصالحة للشرب لضحايا الزلزال وارسلت المواد الغذائية لتوزيعها فورا. وقال المنسق المقيم ومنسق الشئون الإنسانية في نيبال، جيمي ماكجولدريك: "على الرغم من شعوري بالارتياح للتقدم الذي تم إحرازه في مجال الاستجابة حتى الآن، يتعين مواصلة الجهود وتصعيدها لضمان وصول المساعدة الحيوية إلى جميع المتضررين، لا سيما في المناطق النائية". ويعكس هذا النداء كلا من حجم الاحتياجات والتحديات اللوجستية الهائلة المرتبطة بتوفير استجابة إنسانية واسعة النطاق وفعالة في المناطق الجبلية التي يصعب الوصول إليها. ويعمل الشركاء على توفير المأوى في حالات الطوارئ إلى 500 ألف شخص ما زالوا مقيمين في العراء، في أجواء رطبة وباردة، وتوفير الخدمات والمستلزمات الصحية في حالات الطوارئ، والمرافق الطبية. ويقوم الشركاء أيضا بتأمين مرافق مياه الشرب والصرف الصحي الآمنة لما يصل إلى 4.2 مليون شخص. وسوف يستفيد نحو 1.4 مليون شخص من المساعدات الغذائية، بما في ذلك 750 ألفا من المتضررين في المناطق التي يصعب الوصول إليها. ويستفيد نحو2.1 مليون طفل و525 ألف امرأة من خدمات الحماية. وقال ماكجولدريك: "من المرجح أن يضيف اقتراب موسم الرياح الموسمية، تحديا لوجستيا آخر في تقديم المساعدات الإنسانية. هناك حاجة للتمويل الفوري لمواصلة عمليات الاغاثة."