السيسي يطالب العمال بعدم وصفه ب"الزعيم".. ويؤكد: "إنتم اللي أنقذتم مصر وأنقذتونا".. الانتخابات البرلمانية لن تجرى قبل رمضان.. ويشهد الله أنني لا أتدخل في عمل القضاء.. ومحافكة الإرهاب تتم بالقانون

كرم الرئيس عبدالفتاح السيسي، للمرة الأولى في احتفال مصر بعيد العمال، الذي أقيم اليوم الإثنين بمقر أكاديمية الشرطة، 10 من قدامي النقابيين والشباب باتحاد العمال بمنحهم وسام العمل من الطبقة الأولى، كما كرم اثنين من العاملين السابقين بالقوى العاملة بمنحهم نوط الامتياز.
منح الأوسمة:
قام الرئيس السيسى خلال الاحتفال بتسليم الأوسمة لكل من محمود فرج محمود فرج رئيس اللجنة النقابية بفندق فلسطين بالإسكندرية التابعة للنقابة العامة للعاملين بالسياحة والفنادق، والسعيد سعيد مرسي أحمد، عامل بمصنع 81 حربي، يتبع النقابة العامة للعاملين بالإنتاج الحربي، ومصطفى محمد أحمد مسعود، موظف بالشركة القابضة لمصر للطيران، ويتبع النقابة العامة للعاملين بالنقل الجوي، ومحمد حسنين حسنين الفقي، موظف بشركة ميتالكو، ويتبع النقابة العامة للعاملين بالصناعات الهندسية، وعبد المقصود محمود محمد السيد، موظف بالسكة الحديد، ويتبع النقابة العامة للعاملين بالسكك الحديدية.
وسلم الرئيس الأوسمة لاسم المرحوم رفعت عبد المعبود على صيام وكان يتبع النقابة العامة للعاملين بالمرافق العامة، وتسلم الوسام نجله محمد ويعمل بشركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، ومحمد صلاح الدين أحمد، ويعمل مأمور جمارك بمطار القاهرة الدولي، ويتبع النقابة العامة للعاملين بالمصارف المالية والضرائب والجمارك، وإيناس عباس حامد محمد، موظفة بالاتصالات، وتتبع النقابة العامة للعاملين بالاتصالات.
وسلم الأوسمة لنيفين نصر أحمد محمد هلال، موظفة بالبريد، وتتبع للنقابة العامة للعاملين بالبريد، ورفعت عبد اللطيف على الشربيني بشركة المقالون العرب سابقا، ويتبع النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب.
تكريم اثنين من المحالين للتقاعد:
وسلم الرئيس السيسى خلال الاحتفال اثنين من المحالين إلى التقاعد بوزارة القوى العاملة والهجرة نوط الامتياز، لما أسهما به في مسيرة العمل والعطاء والتلاحم مع العمال وأصحاب الأعمال في خلق بيئة لاستقرار علاقات العمل طوال شغلهما لوظيفتيهما، وهما: ملكة أحمد محمد غانم وكيل أول الوزارة رئيس قطاع ديوان عام الوزارة سابقا، ومصطفى فوزي محمود مفتاح، مدير عام الإدارة العامة للسلامة والصحة المهنية بالوزارة سابقًا.
ويعتبر محمد صلاح، أمين عام مساعد باللجنة النقابية للعاملين بالجمارك بالقاهرة، وأحد الذين كرمهم الرئيس السيسى اليوم أصغر قيادة نقابية داخل التنظيم النقابى المصرى، ويعمل مأمور جمرك بمطار القاهرة الدولى، مواليد عام 1985، وقد قام بتحرير العديد من محاضر الضبط، من أهمها محضر الألماس والفضة والنقد الأجنبى، ومن أهم إنجازاته ضبط ساعات تجسس مزودة بكاميرات عالية الجودة.
كلمة تاريخية للسيسي:
وألقى الرئيس السيسي كلمة تناول فيها قضايا العمل الوطنى في المرحلة المقبلة، أشاد فيها بدور العمال الوطنى في دفع عجلة الإنتاج وإثراء الاقتصاد، موضحا أن العمال قطاع هام ومكون رئيسي في المجتمع وقوة دافعة لنموه وازدهاره.
مرحلة البناء:
وأكد السيسي أن المرحلة الحالية هي مرحلة البناء من أجل الوطن ويلزم أن نتشارك فيها جميعًا، مشددا على أن العمال ركيزة أساسية لبناء المجتمع وإثرائه بعوامل البقاء والاستمرار وتوفير متطلبات الحياة والعيش الكريم.
وحملت كلمة السيسي رسالة طيبة إلى عمال مصر بحضور المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة ناهد عشرى، وزيرة القوى العاملة والهجرة وجبالى المراغى، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ولفيف من كبار رجال الدولة والقوات المسلحة والشرطة وممثلى الأحزاب وقيادات الحركة النقابية المصرية ومجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ورؤساء النقابات العامة.
تهنئة:
وأكد السيسي أن الدولة تقدر دور العمال ولا يخفى عليها مطالبهم المتمثلة في عودة العمل بالمصانع المتعثرة والمغلقة.
كما هنأ الرئيس جميع عمال مصر بمناسبة عيد العمال داعيا إياهم إلى بذل المزيد من العمل والجهد باعتبارهم سلاح مصر القادم في تجاوز أزمتها الاقتصادية والعبور نحو المستقبل.
تشغيل الشباب:
وأكد السيسي ثقته الكاملة فيما يتحلى به عمال مصر من وطنية، واستعرض الرئيس عددا من المشروعات التنموية في مختلف المحافظات المصرية بما يتناسب مع الموارد المتوافرة في كل محافظة وتشجع الصناعات المحلية القائمة فيها، بحيث يتم توفير فرص العمل وتشغيل الشباب وتحقيق التنمية المنشودة في كل المحافظات وليس فقط في المدن الرئيسية.
كما استعرض الرئيس التقدم الذي تم إحرازه على صعيد المضي قدمًا في تنفيذ المشروعات التي تم الاتفاق عليها في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ.
الانتخابات البرلمانية:
وأكد السيسي أنه الانتخابات البرلمانية لن تجرى قبل شهر رمضان القادم، مشددا على حرص الدولة حريصة إجرائها، لافتا إلى أنه كان من المخطط إجراؤها في مارس الماضى قبل انعقاد المؤتمر الاقتصادى إلا أن الطعون حالت دون ذلك، مشيرا إلى أنه راعى إجراءها بعد رمضان حتى لا يتحمل الناخب عبء الصيام وكذلك تزامنًا مع امتحانات الثانوية العامة.
وطالب الرئيس المواطنين مازحا: "مش عاوزينكم تروحوا تصيفوا وتسيبوا الانتخابات".
وطالب الرئيس المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية السابق، رئيس المحكمة الدستورية العليا، بضرورة حل مسألة الطعون لإجراء الانتخابات وحتى لا تدخل البلاد في دوامة لا تستطيع الخروج منها، مؤكدا أن القضاء المصرى عادل وشامخ وأنه لا يتدخل أبدًا في أحكامه أو التعليق عليها.
وأضاف الرئيس أن الشعب المصرى هو من أنقذ البلاد في 30 يونيو وليس هو، مؤكدا أنه لم يطلب من أحد النزول إلا أن شعور الشعب تجاه الوطن هو من حركه إلى الميادين.
مواجهة الإرهاب:
وأوضح أن الحكومة اتخذت إجراءات حاسمة لمواجهة الإرهاب لكنها لم تستطع وحدها التصدى له، مطالبا كل أفراد الشعب بالتكاتف مع أفراد الجيش والشرطة للتصدى للعمليات الإرهابية، وقال: "إننا دولة مؤسسات".
وطالب الرئيس السيسي، من العمال بعدم تكرار كلمة زعيم أو قائد.
وقال الرئيس: "المصريون هم أهلي وناسى وأنا واحد منكم وفرحان قوى لذلك ويارب تحيا مصر، ويحيا المصريين".
وأضاف أنه خلال ثورة 30 يونيو "مفيش مصرى خد قلم على وشه أو انجرحت كرامته بكلمة".
الثورة ملك المصريين:
وأكد السيسي، أن من صنع ثورة 30 يونيو هم المصريون، وذلك ردًّا على قول جبالى المراغى رئيس اتحاد عمال مصر: "رجعت كرامة مصر بين الدول العربية والعالم كله".
وقال السيسي: "والله العظيم اللى عمل الثورة المصريين مش أنا، خاصة وأن الملايين التي خرجت في 25 يناير و30 يونيو لم يطلب أحد منها الخروج، وأنا طلبت التفويض في شهر يوليو 2013 من أجل محاربة الإرهاب، إنتم إللى أنقذتوا مصر وأنقذتونا".
لا أتدخل في عمل القضاء:
وشدد السيسي، أنه لا يتدخل في عمل القضاء وذلك تعليقا على مطالبة عدد من القيادات السياسية بالإفراج عن المساجين ومراجعة أسباب سجنهم.
وقال السيسي: "عندما يقول القاضى كلمته يجب عدم التشكيك فيها، وأشهد الله أننى لن أتدخل ولن أسمح لأحد بالتدخل في عمل القضاء".
وتابع السيسي، أن إجراءات مكافحة الإرهاب تتم في إطار قانوني، مطالبا الشرطة بتدعيم وتطوير مؤسساتها حتى تؤدي دورها على أكمل وجه، كما طالب القوى السياسية وكافة المؤسسات بتجهيز الشباب لتولى المسئولية والمراكز القيادية في المستقبل.
وأشار الرئيس إلى أن الدولة جهزت دورة تدريبية لمدة 9 أشهر ل2000 شاب حتى يصبحوا مستعدين لتولى القيادة في المستقبل، مضيفًا إنه تمت مراعاة التوزيع الجغرافى لكافة المحافظات عند اختيار الشباب.