اشتعلت الحرب بين جبهة النصرة وتنظيم داعش الإرهابي في سوريا بعد انضمام عدد كبير من جبهة النصرة إلى داعش في الآونة الأخيرة وفقا لتقرير نشرته أحد المواقع الجهادية الكبرى. وذكر التقرير أن الأعداد المنضمة ل"داعش" من جبهة النصرة في تزايد مستمر مما جعل "النصرة" ذراع تنظيم القاعدة في سوريا تبدأ خطوات جادة لإيقاف نزيف الجنود، ومن ضمن تلك الخطوات تنفيذ الحكم بالإعدام ذبحا ورميا بالرصاص على كل من يثبت خروجه من التنظيم ونقده لمبايعته لأبو محمد الجولاني قائد النصرة في سبيل مبايعة أبو بكر البغدادي زعيم داعش والانضمام إلى تنظيمه. وفي نفس السياق قامت جبهة النصرة بإطلاق عدد كبير من الدورات الشرعية لجنودها لتكشف وجود عوار شرعي كبير في الخلافة الإسلامية المزعومة التي أعلنها داعش، بجانب وجود اتهامات تفيد بحصولها على تمويلات أمريكية لإشعال الأوضاع في سوريا، وذلك كله لمنع هؤلاء الجنود من التسرب إلى داعش. وعلى الجانب الآخر، واصل داعش رسائله لجنود جبهة النصرة داعيا إياهم بالانضمام لما أطلق عليه "دولة الحق" بعيدا عن جبهة الجولاني التي ترفض إقامة دولة الإسلام على حد مزاعمهم، ووعد داعش كل المنضمين من جبهة النصرة بحسن المعاملة وأن يتم مسامحتهم عن فترة وجودهم في النصرة، وفي هذا الصدد قال القيادي الداعشي أبو الخير الدمشقي في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": الحكمة لا تقسوا على إخوانكم التائهين، كونوا رحماء معهم، فهم يبحثون عن الحق كما يبحث الرضيع عن أمه، ف والله لقد دُفعت المليارات لتغييبهم".