نظم معهد بحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية بالهيئة العامة لمدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية ببرج العرب ورشة عمل بعنوان: "تكنولوجيا النانو وتطبيقاتها البيولوجية" وقام بإلقاء المحاضرات في ورشة العمل عدد من الباحثين بالمدينة والمركز القومي للبحوث بحضور عدد من أساتذة الجامعات والمراكز البحثية، منها جامعة الإسكندرية والقاهرة وطنطا وأسيوط ودمنهور ومركز البحوث الزراعية، صرح بذلك الأستاذ الدكتور عصام خميس مدير المدينة. أكد الدكتور خميس، على أهمية استخدامات تكنولوجيا النانو حيث أن هذه التقنية الواعدة تبشر بقفزة هائلة في جميع فروع العلوم والهندسة والطبية وستحقق تنمية شاملة في الصناعة بمختلف مجالاتها بسبب انخفاض كلفتها وفعالية نتائجها، كما تتوقع الدراسات الحديثة أن تصل اقتصاديات استخدام تكنولوجيا النانو وحجم سوق المنتجات التي تعتمد على تكنولوجيا النانو إلى 3.5 تريليون دولار بنهاية عام 2015. ونوه د. خميس لوجود تجمع إسكندرية لتكنولوجيا النانو ANC الذي يضم عدد من الجامعات المصرية والمراكز البحثية والذي بلغ عدد الأعضاء فيه إلى نحو 200 عضو في ثلاثين تخصص دقيق في مجال تكنولوجيا النانو. يربط هذا التجمع الأبحاث والأفكار بين الباحثين المصريين أصحاب العقول المبتكرة وتعظيم الاستفادة من الإمكانيات والأجهزة المتاحة لديهم لرفع القدرة التنافسية التي ستؤدي إلى تنمية البحث العلمي وإحداث ثورة بحثية تجعل الجهود البحثية العلمية حقيقة ملموسة لتعود على الوطن بالمنفعة لجميع الفئات. كما أوصى بضرورة وضع خارطة طريق لاستخدامات تكنولوجيا النانو في مصر، وتحديد أعداد القوى البشرية في هذا المجال والدرجات العلمية التي يجب الحصول عليها لبناء قدراتهم وتدريبهم. لذ فلقد أصبح من الضروري إدخال تعليم تقنية وتطبيقات النانو والتدريب عليها في المدارس والجامعات، وتوفير أدوات البحوث والإمكانيات التي تحتاجها، وتيسير الوصول إليها واستخدامها حتى يمكن تلبية احتياجات السوق.كما طالب بإنشاء حاضنات صناعية في هذا المجال الحيوي كعامل مهم للتحول الصناعي والاقتصادي لهذه التقنية، مع ضرورة نشر ثقافة المعرفة والابتكار بمستوى بحوث علوم وتقنيات النانو إلى المستوى العالمي. وأضاف أن إجمالي عدد الأبحاث المنشورة في مصر في مجال تكنولوجيا النانو بلغت 4733 بحث نشر منهم 1113 بحث في عام 2014. واحتلت المرتبة الخامسة في الدول الإسلامية عام 2014 بعد (إيران، ماليزيا، تركيا، السعودية). كما بلغت نسبة أبحاث علوم المواد 23.3 % من إجمالي أبحاث تكنولوجيا النانو ثم الكيمياء بنسبة 17.6 % ثم الفيزياء 15.3 % وبنفس النسبة العلوم الهندسية. وأوضح الأستاذ الدكتور دسوقي عبد الحليم عميد معهد بحوث الهندسة الوراثية أن المعهد عقد 12 ورشة عمل خلال الثلاث سنوات الماضية مشيرًا إلى أن هذه الورش طرحت موضوعات علمية متقدمة في مجال الهندسة الوراثية وتأتى ورشة العمل تكنولجيا النانو وتطبيقاتها البيولوجية ليكمل بها المعهد حزمه تعريف المجتمع المصري العلمي بأحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال في الداخل والخارج. ويشير د. دسوقي إلى دخول تكنولوجيا النانو في العديد من المجالات الصناعية والعلمية ومن بين هذه العلوم التكنولوجيا الحيوية التي أضافت إلى تكنولوجيا النانو أبعاد جديدة وبإنتاج منتجات نانومترية بطرق بيولوجية صديقة للبيئة ورخيصة الثمن، كما ركز المحاضرون في الورشة على التطبيقات العملية الفعلية التي تمت بمعهد بحوث الهندسة الوراثية ومعهد بحوث التكنولوجيا المتقدمة والمواد الجديدة إضافة إلى مشاركة علماء المركز القومي للبحوث لنقل خبراتهم إلى جميع المراكز البحثية والجامعات المصرية. وأضاف أن من أهم المخرجات الصناعية للمعهد في هذا المجال قيام الدكتورة سحر عبد الفتاح رئيس قسم التكنولوجية الحيوية البيئية بالمعهد بتخليق وإنتاج النانو سيلفر باستخدام طرق بيولوجية حديثة لتعقيم المياه والصرف، أيضًا تحدث الدكتور محمد النوبى باحث بمعهد المواد الجديدة عن تطبيقات النانو في معالجة التلوث البيئي من خلال دراسات مشتركه مع اليابان.