غادر الفريق الصيني الدولي للبحث والإنقاذ اليوم متوجهًا الى نيبال للمشاركة فى أعمال الإغاثة بعد الزلزال المدمر الذى وقع بها أمس والذي أودى بحياة المئات من المواطنين وشرد الآلاف. ويصطحب الفريق المكون من 62 رجل إنقاذ الكثير من مواد الإغاثة والإمدادات الطبية وستة من الكلاب المدربة على البحث عن الضحايا بين الأنقاض حيث من المتوقع أن يصلوا إلى كاتماندو قرب منتصف النهار، بحسب ما ذكره بيان رسمي صادر عن السلطات الصينية المختصة. وكانت وزارة الخارجية الصينية قد أعلنت مساء امس أن الحكومة تعد إمدادات إغاثة طارئة لارسالها فى اسرع وقت ممكن إلى نيبال لمساعدتها بعد الكارثة التى المت بها. وقال المتحدث باسم الوزارة هونج لى إن الصين تتابع عن قرب التطورات بعد الزلزال معربًا عن خالص أسفه للمأساة التى تواجهها نيبال، ومؤكدًا وقوف الصين بجانبها وبجانب الدول المجاورة التى تأثرت بالزلزال هى الأخرى وهى الهند وبنجلاديش وبوتان. كما أشار الى أن الخارجية الصينية والسفارة الصينية فى نيبال اطلقا آلية الاستجابة للطوارئ لمساعدة الرعايا الصينيين الذين أصيبوا أو أضيروا بطريقة او بأخرى فى الزلزال، موضحًا أن البعثات الدبلوماسية الصينية ستقوم ايضا بتنسيق عمليات الإغاثة الإنسانية الصينية فى أرجاء نيبال. وكان الرئيس الصينى شى جين بينغ قد بعث برسالة عزاء الى رئيس نيبال رام بارام ياداف بعد الزلزال المدمر الذى اجتاح بلاده واسفر عن مقتل المئات من المواطنين، أعرب فيها عن أسفه الشديد لفقدان الكثير من الأرواح واصابة العديد من الضحايا بسبب هذه الكارثة، قائلًا إنه يثق فى قدرة الحكومة النيبالية على مواجهة ما حدث، مبديًا استعداد الصين لمد نيبال بكل المساعدات اللازمة لها. وقام رئيس مجلس الدولة الصيني - رئيس الوزراء - لى كه تشيانغ بإرسال رسالة مماثلة الى نظيره النيبالى سوسيل كويرالا قائلًا إن الكارثة التى حدثت كانت محزنة، معربًا عن استعداد الصين لدعم حكومة نيبال فى مواجهة تبعات الزلزال المدمر وفى عملية إعادة البناء. وبلغت قوة الزلزال الذي وقع فى نيبال ظهر أمس 8.1 درجة على مقياس ريختر وتلاه عدة توابع قوية مما تسبب فى مقتل 1,800 شخص على الأقل.