تحيي أرمينيا اليوم الجمعة (24 ابريل نيسان) الذكرى المئوية للقتل الجماعي للأرمن بيد الاتراك العثمانيين عام 1915 بمراسم يحضرها عشرات الضيوف الأجانب. ومن بين الحضور رؤساء فرنسا وروسيا وصربيا وقبرص. وتقام المراسم في العاصمة يريفان. وصعد الضيوف إلى تبة عالية حيث يميل 12 عمودا من البازلت على شعلة من النار تحيط بها الزهور. ووضع كل زائر زهرة صفراء في اكليل على شكل ايقونة الذكرى. وتشير ارمينيا التي يبلغ عدد سكانها 3.2 مليون نسمة إلى عمليات القتل فيما يعرف باسم تركيا الآن خلال الحرب العالمية الأولى باعتباره إبادة جماعية وهو التعبير الذي استخدمه البابا فرانسيس هذا الشهر. وتقبل تركيا الدولة المسلمة أن كثيرا من الأرمن المسيحيين لقوا حتفهم في قتال أثناء الحرب العالمية الأولى لكن تنفي صحة التأكيدات الأرمينية بأن ما يصل الى 1.5 مليون شخص قتلوا فيما يصل إلى كونه إبادة. وفي فبراير سحبت ارمينيا اتفاق سلام تاريخي مع تركيا من البرلمان فيما يعد انتكاسة لجهود الولاياتالمتحدة لدفن قرن من العداء بين الدولتين المتجاورتين. قال رئيس أرمينيا سيرج سركسيان اليوم الأربعاء (22 ابريل نيسان) انه مستعد لتطبيع العلاقات مع تركيا مشيرا إلى إنه ينبغي عدم وجود شروط مسبقة لاستئناف عملية السلام وانه لن يصر على قبول الاتراك انهم ارتكبوا عملية ابادة. ويصف البرلمان الأوروبي وفرنسا وآخرون قتل الأرمن بأنه إبادة جماعية لكن آخرين ومنهم الولاياتالمتحدة يحجمون عن استخدام هذا التعبير. أدان الرئيس الألماني يواخيم جاوك أمس الخميس المذبحة التي قتل فيها مليون ونصف المليون من الأرمن على يد القوات التركية العثمانية واستخدم في وصفها تعبير "إبادة جماعية" وهو المصطلح الذي لطالما رفضته حكومة برلين.