سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لبنان رهينة "حزب الله.. نائب برلماني يصف تعطيل الانتخابات ب "الخطيئة الوطنية".. نبيه بري: 13 مايو المقبل موعدًا لعقد جلسة جديدة للتصويت.. ونصر الله: حلفائي فوضوني لاختيار الرئيس
دخلت منطقة الشرق الأوسط، في صراع سيستمر لسنوات وحلفائي فوضوني لاختيار رئيس لبنان، هذا ما أقر به حسن نصرالله زعيم مليشيات "حزب الله" شبه العسكرية في لبنان. فعميل يقر علانية وفي خطاب تليفزيوني أنه ينفذ الاجندة الإيرانية ويراهن نصرالله متيقينا باستمرار الصراع في المنطقة بهدف عزل لبنان عن محيطها العربي لتصبح ولاية إيرانية يحكمها زعيم حزب الله. يقول النائب بالبرلمان اللبناني عن كتلة الكتائب فادي الهبر: أصبح من الواضح أن تعطيل البلد وفق برنامج يمتهنه حزب الله مع حليفه الجنرال ميشال عون، يشكل اساسًا للفراغ وبالتالي التفلت وتفكك مؤسسات الدولة. و أضاف الهبر: كما نرى المشهد داخل اليمن التي أدى إلى حروب ساخنة، وكما نشهد في سورياوالعراق، تماما كما يجري عند هيمنة مجموعة وشريحة من الشعب داخل الدولة تشكل حالة دويلة وهيمنة على الدولة". ووصف تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية ب "الخطيئة الوطنية"، تخدم إستراتيجيات الهيمنة الإستراتيجية الإيرانية وطريقته بدعم المتمردين على الدولة، إن كان في لبنان عبر دعم حزب الله، أو في سوريا عبر دعم المليشيا العلوية المتمثلة بنظام الأسد، أو في العراق عبر دعم المليشيات الشيعية العراقية، أو في اليمن عبر دعم المتمردين الحوثين الذين انقلبوا على الدولة والمؤسسات الشرعية هناك. و قد فشل مجلس النواب اللبناني في جلسة، اليوم الأربعاء، وللمرة 22 على مدى عام كامل في تحقيق النصاب اللازم لعدد الحاضرين لاختيار رئيس للدولة. الجلسة لم يحضرها سوى نحو 44 نائبا من 128 نائبا هم أعضاء المجلس. ويلزم حضور ما لا يقل عن 65 نائبا لإجراء تصويت على مرشح لرئاسة الدولة. وحدد نبيه بري، رئيس مجلس النواب، 13 مايو المقبل موعدا لعقد جلسة جديدة للتصويت على اختيار الرئيس. وقال النائب بطرس حرب، عضو البرلمان اللبناني في تصريحات صحفية عقب جلسة اليوم: وصلنا للوقت الذي نحتاج فيه للضمير عند بعض المسؤولين. وينص الدستور اللبناني على انتخاب رئيس مسيحي من الطائفة المارونية التي يتنافس على زعامتها ميشال عون المدعوم من إيران وحزب الله وسمير جعجع المدعوم من كتلة 14 اذار. وينقص جعجع 7 أصوات فقط لكي يصبح رئيسا للبنان فلديه كتلته البرلمانية "8 نواب"، ويضمن كتلة المستقبل 39 نائبًا والكتائب: 3 نواب، والمستقلون 4 نواب إضافة إلى عدد آخر من الحلفاء ليصبح عدد النواب الضامن لتصويت البرلمان اللبناني لانتخابه رئيسًا للجمهورية 58 نائبا ما يعني أن جعجع ينقصه سبعة نواب فقط، إن ضمن كل هؤلاء، ليفوز بالرئاسة بالنصف + 1. وحال استمرار "حزب الله" في تعطيله النصاب داخل البرلمان لاختيار رئيس الجمهورية ؛ فإن لبنان قد يدخل في فراغ سياسي وأمني وحرب أهلية نتيجة تطور الأوضاع في سوريا والتي ألقت بظلالها على جارتها لبنان نتيجة قتال مليشيا حزب الله إلى جانب النظام السوري.