قللت الدكتورة رشا الخولي، عميد كلية الهندسة بجامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة، الخبيرة في هندسة المياه، من خطورة تداعيات حادث غرق 500 طن من الفوسفات الخام بمجرى النيل بمحافظة قنا بعد اصطدام الصندل المحمل بأعمدة كوبرى دندرة العلوى. وأكدت الخولى في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، شريطة سرعة استجابة الأجهزة المعنية بانتشال الكتل الصلبة لخام الفوسفات خلال من 24 إلى 48 ساعة على الأكثر، وتطهير المجرى المائي من خلال تكريك الطمي في موقع الغرق لحماية البيئة والاسماك والحشائش بمحيط المنطقة. وقالت المتخصصة بمجال هندسة المياه: إن إعلان وزارة البيئة حالة الطوارئ وتوصيتها بإغلاق مآخذ محطات مياه الشرب الثمانية بمحيط محافظة قنا، إجراء طبيعي ومهم، مؤكدًا أنه من الخطورة إبقاء خام الفوسفات في المياه أكثر من 48 ساعة على أقصى تقدير حتى لا يمتد التلوث إلى مساحة أوسع نتيجة ذوبان خام الفوسفات الذي يؤدي حال تسربه لمحطات المياه إلى تهديد المواطنين بأمراض عديدة أهمها تراكم الأملاح الضارة بالجسم والسمية. وأكدت الخولي، أن أشد المناطق المعرضة للخطر في الوقت الحالي هي المطلة على مجرى النهر بمحافظات الصعيد، وهو الخطر الممكن تجاوزه من خلال الإسراع برفع كمية الخام الصلب من الفوسفات قبل ذوبانها في المياه، مشيرة إلى أنه من المستبعد انتقال الخطورة إلى المناطق كثيقة السكان مثل محافظاتالقاهرة الكبرى نتيجة بعد المسافة بين العاصمة وموقع الحادث والذي يبتعد تقريبا 650 كلم عنها.