تناولت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى باكستان، وقالت إنه وصل إلى إسلام أباد أمس الإثنين، محملا بهدايا قيمة، مثل صفقة تقدر ب 46 مليار دولار عبارة عن شبكة من الطرق والسكك الحديدية ومشروعات للطاقة، وتشمل إضافة 400. 10 ميجاوات للشبكة الوطنية الباكستانية من خلال الفحم، ومشاريع الطاقة النووية والمتجددة. وأبرزت الصحيفة في تقرير نشرته في نسختها الإلكترونية، اليوم الثلاثاء، العناوين الودية التي اختارتها الصحف الباكستانية الصادرة باللغة الإنجليزية والصينية، هذا الأسبوع والتي تبين مدى علاقات الصداقة بين إسلام أباد وبكين. وسلطت "واشنطن بوست" الضوء على ما قاله الرئيس الصيني شي، في مقال نشر في أحد الصحف الباكستانية قبل الزيارة: "ستكون هذه زيارتي الأولى لباكستان، لكني أشعر أنني سأزور منزل أخي"، واستخدم استعارة أخرى حول شكل العلاقة بين البلدين قائلا إنها "ازدهرت مثل شجرة تنمو، طويلة القامة وقوية". وقالت الصحيفة إن باكستان تمر بمعضلة أزمة انقطاع الطاقة، والتي تمثل حملا حقيقيا على الدولة، ويعد نقص الطاقة واحدا من المظالم الشعبية الرئيسية التي ألقت بظلالها قبل انتخابات عام 2013 التي فاز بها رئيس الوزراء الباكستاني السابق والرئيس الحالي نوار شريف. ووصفت الصحيفة الصفقة "بالمبهرة"، وطبقا لتقارير إخبارية، ستقوم الدولة الصينية وبنوكها بإقراض الشركات الصينية لتنفيذ تلك الصفقة، مما سيجعلها مشروعا تجاريا بتأثير مباشر على الاقتصاد الصيني المتباطئ. وأضافت أن هذا المشروع يلعب أيضا دورا مهما رئيسيا في الرؤية الكبرى التاريخية الخاصة بالصين التي ترى نفسها كقوة عالمية وسيكون الممر الاقتصادي بين الصينوباكستان رابطا بريا رئيسيا في آسيا الوسطى في إطار ما تخطط الصين بأنه سيكون واحدا من المحاور الرئيسية البحرية في جوادر. واختتمت "واشنطن بوست" تقريرها بالقول إن الصينوباكستان خاضت حروبا مع الهند في الماضي، كما ساعدت الصينباكستان على بناء ترسانتها من الأسلحة النووية، وتظل واحدة من أكبر موردي الأسلحة لإسلام آباد - حتى وسط استمرار الولاياتالمتحدة في التزامها بتوريد مساعدات عسكرية كبيرة إلى باكستان.. وقالت إن الصين تظهر دورها كقوة عظمى، ولكن في الحقيقة، فهي تستخدم باكستان كممر.