واصل راشد الغنوشي – مرشد إخوان تونس وزعيم حركة النهضة – خطواته لتثبيت وجود الإخوان في تونس كجماعة شريكة في الحكم بعيدا عن حالها قبل الثورة التونسية؛ حيث أعلن عن بدئه رسميا سلسلة من المراجعات الفكرية داخل حركته لمعرفة الأخطاء التي وقع فيها إخوان تونس، وتسببت في ابتعادهم عن الحكم، كما سيدرس أيضا أخطاء جماعة الإخوان المسلمين في مصر، والانهيار الذي تم في التنظيم على مدى عام واحد فقط من الوصول إلى الحكم، مما أسفر عن سقوط حكم الجماعة، واقتراب انتهائها بشكل كامل من مصر. وفي سياق متصل، أعلن الغنوشي في تصريحات صحفية له عن بدء إخوان تونس في الاستعداد لإطلاق حزب سياسي جديد يكون ذراعا سياسية لإخوان تونس ولحركة النهضة، وأكد أن الحزب الجديد لن يحمل اسم النهضة بل سيتم اختيار اسم جديد له بعيدا تماما عن الحركة المخصصة فقط للعمل الدعوي. وشدد على سعيه لفصل العمل الدعوي عن العمل السياسي من خلال الفصل التام بين حركة النهضة التونسية والذراع السياسية الجديدة لها سيان في الإدارة أو الرؤى أو في القيادة بعد أن فشلت التجربة الأولية للإخوان في مختلف الأقطار وبالتحديد في مصر في عملية دمج ومزج الدين بالسياسة.