أعلنت مجموعة بنك قطر الوطني "QNB" أن الافتتاح الرسمي لأول مركز لتسوية ومقاصة العملة الصينية "الرنمينبي" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيعود على قطر بثلاث فوائد رئيسية، من بينها تعزيز دور قطر كمركز مالي عالمي، وتعميق الروابط مع الصين وبقية الدول الآسيوية، وإتاحة عرض حزمة من المنتجات المالية الجديدة المقومة ب"الرنمينبي" للمستثمرين، بمن فيهم القطريون. وقال تحليل صادر عن المجموعة إن مركز التسوية ب"الرنمينبي" في الدوحة يمثل خطوة أخرى هامة في الشراكة المالية من أجل النمو الاقتصادي بين كل من الصين ودولة قطر، حيث سيُتيح المركز تسوية المطالبات المقومة ب"الرنمينبي" في الدوحة واستبدالها بعملات أخرى تشمل الريال القطري. ويمثل ذلك خطوة هامة أخرى في مجال التجارة والتكامل المالي بين الصين ودولة قطر، وهما الدولتان اللتان تعدان من بين أسرع الاقتصادات نموًا في العالم، كما أنه أيضًا يعزز دور قطر كمركز مالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وما عداها من المناطق الجغرافية. وبين أن الصين أصبحت أكبر مُصدر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العام 2014، وقد نما حجم صادراتها إلى المنطقة بمعدل نمو سنوي مركب نسبته 14. 3% على مدى السنوات الخمس الماضية ليصل إلى ما يقدر ب 141. 9 مليار دولار في العام 2014. وذكر أن الزيادة الكبيرة في الاستخدام الدولي للرنمينبي، تحققت جزئيًا عبر اتفاقيات المبادلة الثنائية بين البنك المركزي الصيني و28 بنكًا مركزيًا آخر في مختلف أنحاء العالم لمبادلة ما مجموعه 3. 1 ترليون رنمينبي نحو 508 مليار دولار أمريكي. وتسمح هذه الاتفاقيات باستخدام "الرنمينبي" خارج الصين لتسوية المعاملات التجارية والاستثمارية المقومة ب"الرنمينبي"، فضلًا عن إنشاء أصول مقومة ب"الرنمينبي".