دشن الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، أول مركز مقاصة للعملة الصينية (الرنمينبي)، على مستوى منطقة الشرق الأوسط في حفل أقيم بفندق الريتز كارلتون، أمس الثلاثاء. وفي المناسبة ألقى الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني، محافظ مصرف قطر المركزي كلمة، أكد فيها على أن افتتاح مركز تسوية العملة الصينية في الدوحة يشكل منعطفا هاما في العلاقات الاقتصادية والتجارية التي تربط بين البلدين، معتبرا أن استضافة الدوحة لهذا المركز سيسهم في توفير الأرضية اللازمة لضمان إحراز قطر لإمكاناتها الكاملة، وتعزيز العلاقات التجارية ما بين المنطقة وجمهورية الصين الشعبية. وقال إن من شأن هذه الخطوة أن تحفز الاستثمار بالعملة الصينية بين الدول وتعزز فرص التمويل المؤسسي، وبالتالي تطوير وتوثيق العلاقات التجارية والاقتصادية ما بين الصين والمنطقة،وهو ما يمهد الطريق لتحسين التعاون المالي وترسيخ مكانة قطر كمركز مالي رائد في منطقة الشرق الأوسط. وأكد الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني أن افتتاح مركز الدوحة، أمس الثلاثاء، يعكس المكانة المتميزة التي باتت تحظى بها دولة قطر في المنظومة الاقتصادية العالمية وعلى دورها الرائد في دفع عجلة النمو الاقتصادي العالمي. وأوضح أن دولة قطر ترتبط بعلاقات متميزة مع الصين حيث شهدت هذه العلاقات نموا مضطردا منذ بدء تصدير الغاز القطري المسال للصين، مما أدى إلى مضاعفة حجم الصادرات القطرية لها، كما ارتفع إجمالي الواردات القطرية من الصين في 2014 إلى قرابة 12 مليار ريال،وذلك يجعل الصين ثاني أكبر الدول المصدرة لقطر ورابع أكبر شريك تجاري لها بين دول العالم.