كشف تقرير الطب الشرعى في واقعة تعذيب المحامى كريم حمدى داخل قسم شرطة المطرية، على يد ضابطى الأمن الوطنى، وجود كدمات بالرقبة من الأمام وكدمة بالصدر من الناحية اليسرى والقضيب وجرح قديم بالإلية اليمنى خمس سنتيمترات وإصابة بالأنف والرقبة من الناحية اليسرى وإصابة العنق من المنتصف وإصابة بالصدر من أعلى وآثار احمرار بمعصم يده اليمنى، وإصابة بمعصم يده اليسرى من الجانب وإصابة بالظهر من المنتصف، ومن الأسفل، وإصابة بالإلية اليسرى من الداخل، وإصابة بساقه اليسرى في منتصف الركبة وإحمرار بجوار وصول منطقة العانة واشتباه تورم وزرة إبر في القضيب وكيس الصفن، وآثار عملية وغرز جراحية بالإلية اليمنى وغرز جراحية قديمة بالبطن من الناحية اليمنى من الأسفل. وبسؤال العقيد محمود أحمد عبدالله ربيع، مأمور قسم شرطة المطرية، أمام النيابة، قرر أنه نفاذًا لإذن النيابة العامة بضبط وإحضار المتهمين عبدالغنى إبراهيم شعبان وكريم حمدى محمد، توجهت مأمورية من قوة قسم شرطة المطرية لضبطهما، وفى صباح يوم 24 فبراير الماضي في الساعة الثامنة والنصف صباحًا شاهد المتهم المتوفى كريم حمدى وهو في طريقه لترحيله للعرض على النيابة العامة وكانت تظهر على الأخير علامات الإعياء الشديد فاتصل هاتفيًا بمدير النيابة المختصة واستأذنه في نقل المتهم للمستشفى لتوفير الرعاية الصحية اللازمة له، وتم نقله بالفعل وعلم عقب ذلك بوفاة المتهم، وأضاف أن المتهم حال اصطحابه لديوان القسم عقب ضبطه كان في حالة طبيعية ولا يعانى من أي أعراض مرضية وبصحة جيدة. وبسؤال الضابط وائل محمد متولى السيد، رئيس مباحث قسم شرطة المطرية، رد بمضمون أقوال سابقه. وتبين من أقوال النقيب حمدى السعيد عثمان السيد، معاون نظام قسم شرطة المطرية أنه تم عرض أوراق المتهم وآخر عليه مساء يوم 23/2/2015 نحو الساعة الثامنة مساءً بمعرفة الملازم أول محمد حسام، رئيس التحقيقات بالقسم آنذاك، وذلك حال عودتهم سراى النيابة العامة رفق قرار بحجزهم وعرضهم وفق تحريات الأمن الوطني وفى صباح اليوم التالى 24/2/2015 علم بنقل المتهم كريم حمدى للمستشفى وفاته ونفى معرفته بسبب الإصابات المبينة بمناظرة النيابة العامة لجثمان المتهم المتوفى. وبسؤال المدعو حنفى محمد على السقا، شاهد، شهد بأنه حال تواجده بغرفة النوبتجية لإنهاء أوراق الإفراج الخاصة به شاهد المتهم المتوفى في حالة إعياء شديد ولا يستطيع المشى، وقام السيد مأمور القسم بإحضار كوب مياه بالسكر له ثم تم نقله للمستشفى. وبسؤال النقيب رجب مصطفى العماوى شهد بأنه أبصر المجنى عليه في حالة إعياء حال خروجه للنيابة الصباحية وأنه حاول إسعافه وأمره المأمور باصطحاب المجنى عليه إلى مستشفى المطرية واستقبله الأطباء لمحاولة إسعافه إلا أنه فارق الحياة. وبإعادة سؤال عبدالغنى إبراهيم شعبان شهد بأنه كانت تتم مناقشته والمجنى عليه كل منهما على حدة معصوبى العينين وأنه حال تواجده خارج الغرفة وأثناء مناقشة ضباط الأمن الوطنى للمجنى عليه تنامى إلى سمعه أصوات المجنى عليه يتأوه، وأضاف أنه تم التعدى عليه بواسطة سالفى الذكر بالضرب بالأيدى والأرجل وأنه عقب المناقشة وجد المجنى عليه في حالة إعياء واختتم أقواله بكون المجنى عليه كان يتعاطى عقار الترامادول كمسكن للألم لتعرضه لحادث وعملية جراحية. وبسؤال محمد محمد مرسي، خال المتوفى، شهد بأن المجنى عليه سبق أن تعرض لواقعة الإصابة بطلق ناري في بطنه في غضون شهر إبريل 2013 وأنه تعرض لحادث نتج عنه كسر قدمى، وأنه أجرى عملية جراحية لتركيب شرائح ومسامير طبية، وأنه مؤخرًا أصيب بمؤخرته حال قضاء حاجته، وأنه كان يتعاطى عقار الترامادول كمسكن للألم. وأفاد الكشف الطبى الظاهرى بأن الجثة لذكر في نحو العقد الثالث من العمر سليم ظاهر العينين نحيف البنية في دور التيبس الرمى المتداخل مع عوامل الحفظ بالثلاجة والتعفن الرمى لم يتضح ظاهريًا بعد والرسوب الرمى بلون باهت بخلفية الجثة عدا مواضع الارتكاز، هذا وكان بالجثة من الآثار الإصابية الحيوية الحديثة ما يلى: كدمة متسحجة بلون محمر 2x1سم يقع على منتصف عظمة الأنف، وكدمة بلون محمر 2x1سم غير محدد الشكل يقع على أسفل يسار الشفة السفلى، وكدمتان بلون محمر 7x3سم يقعان على ظاهر أسفل الساعد الأيمن غير محددتين الشكل، وكدمة بلون محمر غير محدد الشكل تقع على منتصف مقدم الركبة اليمنى 8x2سم، وكدمة بلون محمر غير محددة الشكل تقع على أعلى مقدم الفخذ اليمنى ممتدة حتى مقدم أسفل يمين البطن حتى الخط المنصف للبطن شاملًا منطقة العانة كلها أبعادها نحو 30x50سم، وكدمات بلون محمر غير محدد الشكل منتشرة بمقدم منتصف ويمين ويسار الصدر، أصغرها نحو 2x1سم وأكبرها 5x3سم، وكدمة بلون محمر غير محددة الشكل تقع على منتصف مقدم العنق مقابل الغضروف الدرقى 4x1سم مع وجود كدمات أخرى بلون محمر على جانبى الخط المنصف للعنق أبعاد كل منها نحو 2x1سم، وتورم شديد مصاحب بكدمة بلون محمر تقع على منتصف مقدم ظاهر القضيب ممتدة حتى رأس القضيب بأبعاد نحو 7x2سم، وكدمة بلون محمر مصاحب بتورم شديد شاملًا كل أنحاء كيس الصفن مع تورم واضح ومحسوس بالخصيتين، وكدمات بلون محمر غير محددة الشكل تقع منتشرة بالعضد والساعد الأيسر أصغرها نحو 1x3سم وأكبرها نحو 7x5سم، وكدمة متسحجة مغطاة بقشرة محمرة تقع على مقدم منتصف الركبة اليسرى 2/1 في 1سم، وأخرى مماثلة تقع على الخط المنصف للظهر 3x1سم. هذا وكان على الجثة من ملابس ما يلى: جاكيت بلون بنى بكم طويل بسوستة من الأمام وسويت شيرت أسود اللود بكم طويل ولباس داخلى شورت أزرق اللون وبنطلون قماش أسود اللون وبلوفر بلون لبنى بكم طويل وشراب بنى اللون مقلم وسويت تيشرت داخلى أبيض اللون بكم طويل والملابس خالية من التمزقات والتلوثات وتبين من التقرير أنه بالشق على فروة الرأس ورفعها تبينا خلوها من ثمة آثار إصابية أو انسكابات دموية، وعظام الجمجمة خالية من الكسور والسحايا خالية من التمزقات، والمخ سطحه وجوهر، وتجاويفه خالية من التغيرات الباثولوجية. وبالشق على الأنسجة الرخوة وعضلات الوجه والعنق تبينا وجود انسكابات غزيرة بالأنسجة الرخوة وعضلات يمين ويسار العنق وكذا بالأنسجة الرخوة بالوجه مع وجود كسر بالعظم الأنفى وكسر بالجناح الأيمن للعظم اللامى محاط بانسكابات دموية وباقى عظام الوجه والفقرات العنقية والغضاريف الحنجرية خالية من الكسور، والمرىء والقصبة الهوائية جدارهما بحالة سليمة وتجويفهما خال من الأجسام الغريبة. وبالشق على الأنسجة الرخوة وعضلات الصدر تبينا وجود انسكابات غزيرة بعضلات مقدم ويمين ويسار الصدر مقابل الكدمات المشاهدة مع وجود كسور بالأضلاع الصدرية اليمنى واليسرى من 2-8 ونزيف داخل تجويف الصدر وتهتك بالسطح الأمامى بالرئتين وتكدم على السطح الأمامى للقلب بالبطن الأيسر. كشفت تحقيقات النيابة العامة في قضية تعذيب المحامى كريم حمدى على يد ضابطى الأمن الوطنى داخل قسم المطرية عن مفاجأة حيث تبين أن المتهمين قاما بتعذيبه بالضرب بالأرجل واليدين لمدة طويلة لاجباره على الاعتراف على بعض الخلايا التي تقوم باستهداف قوات الشرطة والجيش خلال المظاهرات وتبين أن المجنى عليه اصيب بحالة اعياء عقب تعذيبه بالضرب بمنطقة الخصيتين. وأكد الشهود أن المتهم أثناء تعذيبه داخل غرفة المباحث كان رئيس المباحث يستغرق في النوم داخل غرفته المخصصة له داخل القسم. وقال الشاهد الأول عبد الغنى إبراهيم جزار أنه القى القبض عليه هو والمجنى عليه كريم حمدى في القضية رقم 3763 لسنة 2015 جنايات المطرية وان ضابطى الأمن الوطنى المتهمان قاما بمناقشتهما داخل غرفة المباحث معصوبى العينين وأكد الشاهد أنه سمع المجنى عليه كريم حمدى يصرخ قائلا: "آه آه خلاص ياباشا هاعترف" وأثناء مناقشته كان يتم الاعتداء عليه بواسطة الضابطين عن طريق الضرب بالأيدى والأرجل حتى اصيب بحالة إعياء، وتابع الشاهد أن الضابط أحمد يحيى رئيس مباحث المطرية في ذلك الوقت الذي كان يمارس فيه التعذيب كان نائما. وأضاف الشاهد أنه بعد مناقشة كريم من قبل ضابطى الأمن الوطنى اعترف على بعض الأشخاص فاصطحبه الرائد أحمد يحيى للإرشاد عن محل إقامتهم. وبعد عودته للقسم فجر ذات اليوم وجد المجنى عليه نائما على الارض ويردد قائلا: " انا سقعان " وطلب أحد أمناء الشرطة تقديم بعض الطعام له وفى الصباح أثناء الاستعداد لترحيلهما لسراى النيابة فوجئ بسقوطه على الارض وحاول المتواجدين إسعافه وإعطائه كوب مياه بالسكر لإفاقته وتم نقله إلى المستشفى وتوفى متاثرا باصابته. وكشف الشاهد الثانى حازم حسام الدين حسن طبيب شرعى بمصلحة الطب الشرعى أن جثة المجنى عليه وجد بها العديد من الاصابات كسر بالعظم الانفى وكسر بالجناح الايمن للعظم اللامى بالرقبة وكسور بالصدر من الضلع الثانى للثامن وانسكابات غزيرة بالبطن والحوض. وأضاف الشاهد أن الاصابات بمنطقة الرقبة والصدر والخصيتين وان أي منهما تكفى على احداث الوفاة وان الاعراض التي ظهرت على المجنى تعرض لصدمة نزيفية وعصبية نظر التعدى عليه والتي ادت إلى وفاته وان تلك الاصابات جائزة الحدوث من الاعتداء عليه بالايدى أو الارجل. ونفى الشاهد الثالث كريم صلاح الدين محمد عبدالفتاح البحيرى نقيب شرطة وضابط بمباحث قسم المطرية أن يكون شاهد الواقعة حيث أكد أنه أثناء عودته لديوان القسم من إحدى المأموريات وجد المجنى عليه والمتهم عبد الغنى إبراهيم شعبان بوحدة المباحث وكان يتم مناقشة احدهما بمعرفة المتهمان بغرفة ضباط مباحث القسم وانه دلف إلى تلك الغرفة لآخذ متعلقاته وشاهد المجنى عليه حال مناقشته معصوب العينين ولم يشاهد واقعة الاعتداء عليه. وأضاف الشاهد أنه في تلك الأثناء كان الرائد أحمد يحيى نائما بغرفة رئيس مباحث القسم وتطابقت أقوال الشاهد الرابع محمد صلاح الدين محمود المعدواى نقيب شرطة وضابط مباحث بقسم المطرية مع الشاهد السابق. وتطابقت أقوال الشاهد الخامس أحمد محمد محمود وهبة ملازم أول شرطة وضابط مباحث بقسم المطرية مع الشاهد السابق. وكشف الشاهد سامى محمد إسماعيل مندوب شرطة بمباحث المطرية أنه كان متواجد بوحدة مباحث القسم حال استلام أمين الشرطة محمد ظريف للمتهمين يو 23 فبراير واصطحابهما لوحدة المباحث كتعليمات من الرائد أحمد يحيى وانه بناء على تعليمات الأخير اودعهما بغرفة التسجيل الجنائى بالوحدة في انتظار قدوم ضباط الأمن الوطنى لمناقشتهما. وتابع الشاهد انهما كان بحالة صحية جيدة ولا يظهر على أي منهما ثمة علامات اعياء أو اثار اصابية أشار الشاهد السابع سعيد سيد إبراهيم أمين شرطة بمباحث شرطة المطرية أنه استلم نوبتجية من الشاهد السادس وتولى حراسة المجنى عليه والمتهم عبد الغنى عقب ايداعهما غرفة الاحكام وان المجنى عليه ظل بغرفة الاحكام بوحدة المباحث عقب انتهاء المتهمان من مناقشته ولم يدلف إلى تلك الغرفة أحد حتى صباح يوم 24 فبراير وحال تجهيزهما للعرض على النيابة العامة ابصر المجنى عليه في حالة اعياء. ملاحظات النيابة العامة كشفت ملاحظة النيابة العامة من خلال تقرير مصلحة الطب الشرعى أن كل الاصابات الموجودة بجسد المجنى عليه حديثة ذات طبيعة رضية حدثت نتيجة الاصطدام بجسم صلب وان الوفاة نتجت عن توقف القلب والتنفس نتيجة الاصابات الرضية بالصدر والبطن والعنق وما ادت اليه من كسور بالإضلاع الصدرية وتهتك بالرئتين وتهتك بالقلب والكبد وكيس الصفن مما تسبب في نزيف بالصدر والبطن وبالخصيتين وحول الكليتين ادى إلى صدمة وان الوفاة كان قد مضى عليها نحو يوم عقب الوفاة، وبالإطلاع على تحقيقات نيابة المطرية الجزئية تبين خلو جسده من ثمة أي اثار اصابية ظاهرية وانه تم مواجهته بالتهمة المنسوبة اليه فانكرها. ونفى العقيد محمود ربيع مأمور قسم شرطة المطرية والنقيب حمدى السعيد عثمان معاون نظام قسم المطرية والملازم أول محمد حسام الدين محمود رئيس تحقيقات القسم أن المتهمين عبد الغنى إبراهيم شعبان وكريم حمدى محمد القى القبض عليهما وتم عرض المتهمين على النيابة العامة بالفترة الصباحية وتم حجزهما لتحريات الأمن الوطنى وتم تسليمهما للضابط أحمد يحيى وأمين الشرطة محمد ظريف وقام ضباط الأمن الوطنى بمناقشته المتهمين بالغرفة المخصصة لوحدة المباحث الكائنة بالطابق العلوى بالقسم وأضافوا أن المتهم كان في حالة طبيعية ولا يعانى من ايه اعراض مرضية وبصحة جيدة وان ضابطى الأمن الوطنى ناقشا المجنى عليه بالغرفة المخصصة لوحدة المباحث. وقرر الرائد أحمد يحيى معاون مباحث قسم شرطة المطرية في التحقيقات أن المتهمان حضرا إلى ديوان القسم وقاما بمناقشته المجنى عليه والمتهم عبد الغنى حال خلوده للراحة وانه تقابل معهما عقب انتهاء المناقشة وطلبا منه اصطحاب المتهم عبد الغنى للارشاد عن باقى المتهمين وقبل انصرافه لتلك المأمورية ابصر المجنى عليه مسجى على الارض بغرفة تنفيذ الأحكام نائما. وكشف تقرير الطب الشرعى المبدئى أنه تم تشريح جثمان المتوفى كريم حمدى وأسفر الكشف الظاهرى عن وجود اصابات رضية تتمثل في كدمات تقع ظاهريا بمنطقة الحوض وكيس الصفن والعضو الذكرى والعنق والأطراف.