رد الكاتب الصحفي شريف الشوباشي، على رأي الكتور كمال حبيب، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، فى حقه دعوة "الشوباشي" لخلع الحجاب، والذي توقع عدم نجاح الدعوة أو وجود مؤيدين لها، وأنه تطرف علماني. وقال "الشوباشي"، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، إنه يحترم رأي "حبيب" إلا أنه لا يستطيع أحد التنبؤ بتداعيات هذه الحملة، بحسب قوله. وأوضح "الشوباشي": "أنا شخصيًا عندما أطلقتها لم أكن أتخيل أن تُحدث هذا الضجيج، وهذا التفاعل سلبًا أو إيجابًا دليل على أن المجتمع المصري كان فى حاجة إلى أن يخرج عن صمته ويتخلى عن الخوف من تجار الدين وأساطيل وعتاة التطرف الذين فرضوا آرائهم على المجتمع بالإرهاب النفسى وباستغلال الدين بما ليس فى ديننا الحنيف لنترك الأيام المقبلة تقول ما إذا كان المجتمع المصري سيتقبل مثل هذه الدعوة أم لا؟". كما رد "الشوباشي" على اتهام "حبيب" له بأنه ينتمي للمدرسة العلمانية الأصولية الفرنسية المتطرفة، قائلا: "أنا لا أنتمى إلى أي مدرسة إطلاقا لأننى مفكر حر حريص على حريتى الفكرية وكتبى ومقالاتى العديدة تشهد على ذلك أما اتهامي بالتطرف، فهذا إتهام باطل لأننى لم أطالب بأن تخلع المرأة ملابسها كما يردد بعض المغرضين، بل كل ما أطلبه أن تعود المرأة المصرية إلى ما كانت عليه من تأنق وشياكة وأخلاقيات الزمن الجميل الذى كان يمتد من الثلاثينيات إلى الستينيات في القرن العشرين". أما عن وصف "حبيب" دعوة "الشوباشي" بأنها إفلاس فكري في العلمانية الأوروبية وتقر بحرية العري والسفور وهو المعمول به في كل البلدان الأوروبية عدا فرنسا، وأن هذا الدعوة تدعم أفكار "داعش" والجماعات المتطرفة، قائلا: "هذا الكلام مليء بالنفاق والهذيان، فالنفاق أولًا لأنه يقول مثل هذا الكلام ويعلم تمام العلم أن الفتيات والنساء فى مصر ليست لديهن حرية ارتداء الحجاب من عدمه، فهناك ضغوط مخيفة وتهديد وقمع وقهر فى غالبية المنازل لإجبار الفتيات على ارتداء الحجاب، ومن يدعي أن المرأة فى مصر حرة فإما أنه يعيش خارج مصر أو أنه منافق، أما الهذيان فاتهام دعوتي بأنها داعشية هو نوع من التخريف لأن "داعش" تفرض الحجاب والنقاب على المرأة وتقمعها في حين أنني أطالب بخلع الحجاب وبحرية المرأة فكيف تخدم دعوتي "داعش" فهو تفلسف لا أستطيع أن أفهمه".