دشن طلاب قسم الإعلام في كلية الآداب بجامعة سوهاج، اليوم الأربعاء، حملة إعلامية عن فكر التكفير والرد عليه، وتعبئة الطلاب والمجتمع لمواجهة فكر التطرف والسلوك الإرهابي. ومن جانبه قال الدكتور صابر حارس، أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج، والمشرف العلمي على هذه الحملات: "إن الجهل واتباع الهوى والتأويل الخاطئ هو المناخ الذي ينمو فيه فكر التكفير، لافتًا إلى أن التكفيريين جاهلون تمامًا بمعنى التكفير، وفي حقيقتهم منهزمون من الآخر الذي يكفروه وعاجزون عن الرد عليه ولا يملكون إلاّ إقصاءه بالتكفير. وأوضح أن التكفير يتزايد مع الخلافات والصراعات السياسية التي يغالي فيها طرف من تحقير الدين بدلًا من تحقير المتاجرين بالدين ما يدفعهم إلى تكفيره وليس الرد عليه بصحيح الدين، مُشيرًا إلى أن التكفير يثبت بالشرع وليس بأقوال الرجال كما يقول ابن القيم". وأضاف حارس: أن الحملات كشفت عن قاعدة مهمة في التكفير وهى التفريق بين إطلاق التكفير وتعيينه لشخص معين وفقًا لما نبَّه إليه ابن تيمية ذاته، وأن ما يرد في الكتاب والسنة ويُفهم منه أن هذا القول أو العمل أو الاعتقاد كفر، مشددًا على أنه لا ينبغي أن يكفر من اتصف به لوجود مانع أو موانع تمنع من تكفيره. ورصدت الحملات التي استخدمت فيها شعارات وبنرات وملصقات ومنشورات ومطويات إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي كل الأسانيد والحجج والأصول الشرعية التي تستند إليها الجماعات التكفيرية في تكفيرها للمجتمع، فيما يسمى بالجهاد ضد الكفار أو الجهاد ضد الحاكم، وقامت الحملات بتفنيدها والرد عليها.