أكدت غرفة الشركات السياحية أن موسم العمرة هذا العام، شهد حالة من الارتباك، بعد الإجراءات السعودية، التي استهدفت خفض أعداد المعتمرين بشكل مفاجئ، بسبب التوسعات الجارية بالمسجد الحرام، ما ترتب عليه عدم تمكن أكثر من 150 ألف معتمر من السفر خلال شهر رمضان بالإضافة لخسائر لشركات السياحة . ووضعت وزارة السياحة وغرفة الشركات تقريرا لكل منهما عن الموسم، رصدا فيهما أهم الملاحظات والايجابيات والسلبيات بالموسم المنصرم –وفقا للبيان الصادر عن الغرفة- واهتم تقرير لجنة السياحة الدينية بالغرفة بتداعيات أزمة التأشيرات التي أكدت الغرفة أنها أزمة تجارية بحتة بين الشركات في الجانبين، لا تمس مطلقا العلاقات الوطيدة بين البلدين. أما تقرير الوزارة، الذى أعده مصطفي عبد اللطيف وكيل الوزارة، رئيس الادارة المركزية للشركات، فقد أكد انتهاء موسم العمرة بهدوء واختفاء كثير من السلبيات أهمها: التكدس والزحام بالموانئ والمنافذ والمطارات. وأرجع التقرير ذلك إلى عدة أسباب منها: انخفاض أعداد المعتمرين بموسم الذروة بالإضافة الي أن الوزارة استعدت للموسم مبكرا بالتنسيق مع عدة جهات في مقدمتها: لجنة السياحة الدينية بغرفة الشركات والسلطات السعودية والأردنية لتذليل العقبات أمام الشركات لخدمة المعتمرين. أضاف التقرير أن الوزارة دفعت لجانا لمتابعة المعتمرين بالمنافذ والموانئ والمطارات بمصر والسعودية والأردن من بداية الموسم وحتي نهايته، واختارت مشرفين أكفاء وذوي خبرة لمراقبة الموسم، وتم التركيز على موسم الذروة بشهري شعبان ورمضان، بإنشاء غرفة عمليات مركزية بالقاهرة وأخري بمكة المكرمة ولجان فرعية بالموانئ والمنافذ وربطها جميعا لمتابعة الرحلات وتنفيذ توجيهات وزير السياحة بالتدخل الفوري لحل أية مشاكل تواجه المعتمرين. وأرجع التقرير تراجع أعداد المعتمرين بنسبة 3.6 % عن الموسم الماضي لعدة أسباب اهمها: الاجراءات التي اتخذتها السلطات السعودية لتقليل عدد المعتمرين في رمضان بسبب التوسعات الكبيرة بالمسجد.. وكان للتغييرات السياسية والاقتصادية بمصر دور في تراجع الأعداد ايضا. كما تضمنت الايجابيات الكبرى للموسم، القضاء التام على ظاهرة الافتراش، نتيجة الرقابة الصارمة من الوزارة على تنفيذ البرامج من قبل شركات السياحة .. ونجحت كذلك جهود الوزارة وغرفة الشركات في تحقيق تراجع كبير في أعداد المعتمرين المتخلفين عن العودة في المواعيد المقررة. أما لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة، التي يرأسها ناصر تركي نائب رئيس الغرفة، فقد أكدت أن كل موسم يشهد زيادة في الايجابيات، وتراجعا كبيرا في السلبيات ، التي وصلت لحدها الأدنى هذا الموسم ونجاح جهود الوزارة والغرفة في القضاء على سلبيات ظلت هاجسا مخيفا للمعتمرين على مدار سنوات أهمها: التكدس بالموانئ والافتراش وتخلف المعتمرين.