عقد الدكتور عبدالواحد النبوي وزير الثقافة، اليوم الثلاثاء، اجتماع لجنة إدارة صندوق التنمية الثقافية بحضور رئيس الصندوق المعماري مهندس محمد أبوسعدة والأعضاء. واستعرض النبوي معهم نتائج جولته التفقدية المفاجئة لمدينة بنها وطنطا والإسكندرية والتي إختتمها صباح اليوم بزيارة مفاجئة لقصر ثقافة السينما، التابع لهيئة قصور الثقافة، مؤكدا أنه لا يسعى للتغيير من أجل التغيير، ولكن خطة التطوير التي جاء بها مكلفا من رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء تحتاج إلى كفاءات قادرة على تحمل المسئولية. وأضاف أن خطة التطوير في هيئة قصور الثقافة تستلزم تطوير مائة قصر وبيت وموقع ثقافي كل عام، بحيث تدخل الثقافة كل قرية، ونحن بحاجة إلى إقامة مائة مسرح كل عام خارج القاهرة ويستخدم كسينما بحيث يكون صالحا لإقامة العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية المختلفة. وتابع أن لدينا محافظات كبرى مثل محافظة المنوفيه على سبيل المثال ليس بها مسرح خاص بالمحافظة أو حتى مسرح في جامعة المنوفية، لذلك فإن فلسفة ورؤية العمل الثقافي خلال الفترة القادمة تحتاج إلى نقله نوعية في إدارة الأنشطة الثقافية، وأكد د. النبوي أنه سيمضي في إقامة معهد الإدارة الثقافية بأكاديمية الفنون الذي بدأ في التخطيط لإقامته د. جابر عصفور. وبدأ الاجتماع بعرض واف قدمه المعماري المهندس محمد أبو سعدة باستعراض بند جدول الأعمال الذي بدأ باستعراض الموقف المالي للصندوق مبينا عبر شاشة عرض البيانات: مصروفات وإيرادات العام المالي الحالي (2014: 2015 ) وعرض بياني بالفائض المرحل للعام القادم، وعرض الموقف المالي بالنسبة للمبالغ المتبقية من مشروع " مبادرة مصر جميلة "، عرض الموقف المالي فيما يخص المبالغ الواردة للصندوق من مؤسسة البابطين لصالح مشروع رعاية الأطفال الموهوبين. ووجه الدكتور النبوي بضرورة التنسيق بين صندوق التنمية الثقافية ووزارتي الشباب والرياضة والتضامن الاجتماعي بحيث تقوم وزارة الشباب والرياضة والتضامن الاجتماعي باختيار الأطفال " بلا مأوي " وتقوم وزارة الثقافة بتبني هؤلاء الأطفال فنيا وتدريبهم وتنمية مواهبهم بشكل يخلق منهم مبدعين صغار، واستكمل المعماري محمد أبو سعدة باقي بنود جدول الأعمال المتعلق بطلبات الدعم الواردة من الجهات المختلفة من قطاعات الوزارة والجمعيات الأهلية والخاصة والمجتمع المدني والمهرجانات والفرق الخاصة، واستعرض المعماري أبو سعدة الاقتراح الخاص بعودة تبعية مكتبة القاهرة الكبري لصندوق التنمية الثقافية بدلا من تبعيتها لقطاع الإنتاج الثقافي، وقد وافق د. النبوي على هذا المقترح وأيده ووجه وزير الثقافة بضرورة دعم المشروع المقترح ( منح الإنتاج الثقافي والفني ) الذي سيقام من خلال مركز الحرية للإبداع بالإسكندرية ومراكز الإبداع التابعة لصندوق التنمية الثقافية والذي يهدف إلى دعم التجارب الجادة للمبدعين والمثقفين والمؤسسات العاملة في مجال الثقافة والفنون بهدف نشر الثقافة الرفيعة بين أبناء الشعب المصري وتوفير التمويل اللازم لها طبقا للمجالات التي تدعمها المنحة والمتمثله في كل المشروعات الفنية في مجالات: " الموسيقي والغناء الفنون البصرية المسرح السينما الفنون الاستعراضية الأداب" بشرط أن تهدف هذه المشروعات إلى:"التنمية الثقافية في المناطق المهمشة والمحرومة من الخدمات الثقافية، والتوعية بحقوق المرأة والطفل الثقافية، والتأصيل للتراث المصري وإعادة صياغته بما يلائم العصر، وتبادل الخبرات محليا وخارجيا لتحقيق التكامل مع الثقافات الأخري.