كشف اناتولي إيساكين المدير العام لشركة تصدير الأسلحة الروسية (روس أوبورون أكسبورت) أن الصين تعاقدت على شراء منظومات "إس-400 ترايمف" وأصبحت بالتالي أول دولة أجنبية تشتري الطراز الأحدث من منظومات الدفاع الجوي الصاروخية الروسية. وأكد أكسبورت أن الصين وقعت عقدا مع روسيا لشراء منظومات دفاع جوي من طراز "إس-400 ترايمف"، رافضا كشف تفاصيل العقد ولكنه أكد أن الصين أصبحت أول دولة أجنبية تشتري الطراز الأحدث من منظومات الدفاع الجوي الروسية. وأضاف أن هناك دولا كثيرة" تريد اقتناء منظومات "إس-400" ولكن مجمع "ألماز أنتي" المصنِّع لمنظومات الدفاع الجوي الصاروخية مُطالَب بتوريدها أولاً للجيش الروسي. ودخلت منظومة "إس-400" الخدمة العسكرية في روسيا في عام 2007. وتم تزويد 9 أفواج من قوات الصواريخ المضادة للطائرات بهذه المنظومات حتى الآن ، وتستطيع هذه المنظومة تدمير كافة وسائل الهجوم الجوي بما فيها الطائرات وطائرات الهليكوبتر والطائرات الموجهة عن بعد التي هي بدون طيار، والصواريخ الجوالة والصواريخ البالستية التكتيكية، وتقدر على إصابة أهدافها عندما تطير بسرعة يمكن أن تبلغ 4800 متر في الثانية. وعلى صعيد متصل، نالت صواريخ الدفاع الجوي الروسية "إس- 400 ترايمف"، سمعة فائقة بين منظومات الدفاع الجوي العالمية، بوصفها واحدة من أقوى المنظومات الدفاعية الروسية التي ظهرت على الساحة في الأونة الأخيرة. وكشفت كثير من الدوائر الحربية والعسكرية على الصعد الدولية أن منظومة "إس- 400 ترايمف" تخشاها العديد من الدول المعادية لروسيا، كونها تسبب رعباً للطائرات والمقاتلات المتطورة مثل طائرة "الشبح" الأمريكية، علاوة على ما تتمتع به المنظومة الروسية من قدرة فائقة على تدمير الصواريخ البالستية. صممت المنظومة الروسية في شركة "ألماز- أنتى" الروسية، وبدأ تزويد الجيش الروسي بمنظومات "إس- 400"، بدءاً من أغسطس عام 2007، وأول كتيبة زودت بهذه المنظومات بدأت مناوبتها ومهامها القتالية في ضواحي موسكو. يشار إلى أن منظومة "إس- 400 ترايمف"، وظيفتها تدمير جميع وسائل الهجوم الجوي- الفضائي الموجودة على الساحة حاليا والمستقبلية بما فيها الطائرات الشبح التي تتمتع بالقدرة على التخفي عن الرادارات المضادة، وتستطيع هذه المنظومة إسقاط الصواريخ التكتيكية والبالستية والطائرات على اختلاف أنواعها بما فيها الطائرات الأسرع من الصوت، كما تستطيع منظومة "إس- 400" ضرب 36 هدفاً ب72 صاروخاً في آن واحد، وتستطيع استخدام أنواع مختلفة من الصواريخ المضادة في آن واحد، الأمر الذى يعزز قدراتها الدفاعية. وتتصف منظومة الصواريخ الحديثة المضادة للجو "إس- 400 ترايمف" خلافًا لسابقتها "إس- 300 بي إم" بقدرتها على تدمير كل أنواع الأهداف الجوية، بما في ذلك الصواريخ المجنحة التي تحلق بمحاذاة سطح الأرض، والطائرات صغيرة الحجم من دون طيار، وحتى الرؤوس المدمرة للصواريخ ذات المسار الباليستى التي تصل سرعتها إلى 5000 متر في الثانية، وليس بمقدور أي منظومة أخرى متابعة مثل هذا المسار. وتتمكن المنظومة الروسية من اكتشاف الأهداف على بعد 600 كم، وتتابع الأهداف في آن واحد حتى 300 كم، ومدى تدمير الأهداف الجوية يصل إلى 400 كم، كما يعد مدى تدمير الأهداف البالستية من 5- 60 كم، ويعتبر الارتفاع الأقصى لإصابة الهدف 27 كم، والارتفاع الأدنى لإصابة الهدف 100 متر، والسرعة القصوى للهدف المدمر 4800 كم في الساعة، وعدد الأهداف المدمرة في وقت واحد 36 هدفاً، وعدد الصواريخ الموجهة في وقت واحد 72 صاروخاً، وزمن نشر المنظومة من الحركة 5 دقائق.