كشف محمد الحوراني، عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح الفلسطينية، عن الاستعداد لإرسال مسلحين فلسطينيين لمخيم اليرموك لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي. ووصف الحوراني، في "فيديو" نشره أمس الخميس، الواقع داخل مخيم اليرموك ب"المعقد"، مؤكدًا على أهمية التخلص من تنظيم داعش، وتوفير حل سياسي لإنهاء الأزمة التي يعاني منها اللاجئون في سوريا وفلسطين في المنطقة. وتابع القيادي في حركة فتح: "داعش في أي مكان تدخله يحل فيه الصراع والدمار، والنظام السوري هو الآخر مسؤول عن الأزمة داخل المخيم، والاتفاق مع الفصائل الفلسطينية والنظام بعيدًا عن أكناف بيت المقدس لايعني وقوفها ضد الاتفاق ولن تكون بعيدة عن الوضع". في الوقت الذي أعلن فيه، أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، إبرام اتفاق مع الحكومة السورية لاستخدام القوة العسكرية في طرد مسلحي تنظيم داعش الإرهابي من مخيم اليرموك. وقال مجدلاني، في مؤتمر صحفي بالعاصمة السورية دمشق، أول أمس، إن التدخل العسكري هو الحل الأمثل لطرد المسلحين من المخيم، مؤكدًا أن التوصل بين أبرز الفصائل الفلسطينية في المخيم، ينص على تنفيذ عملية عسكرية مشتركة مع قوات النظام السوري، لطرد عناصر تنظيم الدولة من المخيم. وأكد القيادي في منظمة التحرير، أن دخول التنظيم أطاح بالحل السياسي، ووضع خيارات أخرى لحل أمني تراعى فيه الشراكة مع الدولة السورية، باعتبارها صاحبة القرار في الدولة، على حد قوله. وأوضح أن الفصائل الموجودة في المخيم وعلى رأسهم جيش التحرير الفلسطيني، والجبهة الشعبية – القيادة العامة، وأكناف بيت المقدس، وجبهة النضال الشعبي، وجيش النظام السوري سيشكلون قوة مشتركة لمواجهة داعش. غير أن تصريحات "مجدلاني"، تنافي البيان الرسمي الصادر عن منظمة التحرير الفلسطينية في "رام الله"، أمس، والذي أكدت فيه رفضها للعمل المسلح في مخيم اليرموك، مؤكدةً أنها ستعمل من أجل وقف كل أشكال العدوان والأعمال المسلحة بالتعاون مع الجهات المعنية، خاصة وكالة الغوث الدولية وكل الأطراف التي لها مصلحة في عدم جر المخيم إلى مزيد من الخراب والويلات. وأضافت في بيان لها، أن المنظمة تحرص على علاقاتها مع كل الأطراف، وتؤكد رفضها الانجرار إلى أي عمل عسكري مهما كان نوعه أو غطاءه، وتدعو إلى اللجوء لوسائل أخرى حقنًا لدماء الشعب، ومنعًا للمزيد من الخراب والتهجير لأبناء مخيم اليرموك، بحسب البيان.