سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحد ضحايا المستريح بقنا: أعيش في الشارع أنا وأسرتي بسببه.. قام بالنصب على أغلب سكان قرية أبو مناع بحري.. واستطاع تجميع أكثر من 300 مليون جنيه من الأهالي
المستريح حلم تحول إلي كابوس لدي الحالمين بالثراء في قنا.. حيث الذين استيقظوا علي واقع حطم كل أمانيهم لتكون المفاجأة أنهم أمام ريان جديد. وأحمد المستريح أحد أكبر تجار الوهم في مصر دخل محافظة قنا عام 2010 ليبيع الوهم للبسطاء ويشغل خيالهم بالتفكير في الحياة السهلة والمكسب السريع وبين ليلة وضحاها هاجر تاجر الوهم وعشش مكانه الإحباط والألم والصرخات بعد أن أخذ من قري قنا 300 مليون جنيه جمعها الأهالي من قوت يومهم وبيع منازلهم ومدخراتهم التي كانوا يستندون عليها في مواجهة قسوة الحياة. علي جمال مزراع من قرية أبو مناع بحري أكثر قري قنا فقرا وأكبر قرية تعرضت للنصب من المستريح يروي أن المستريح ومندوبيه دخلوا القرية بحجة أنهم مستثمرون يرغبون في النهوض بها ومساعدة اهلها عام 2013 ليبدا بعدها المستريح في تنفيذ خطته في الاستيلاء علي أموال البسطاء فطالب الأهالي بمساعدته في تنفيذ مشاريعه وفي نفس الوقت يحققوا مكاسب مربحة لهم طالبا منهم أن يوردوا له أموالا مقابل مكاسب شهرية لهم تصل ل 11%.. مشيرا الى أنه عقب ذلك قام عدد كبير من أبناء القرية ببيع مايملكون ايمانا منهم بكلامه ومشاريعه خصوصا أنه أقحم اسم محافظ قنا اللواء عبد الحميد الهجان معه في كل المشاريع ليطمئن ضحاياه. وأكد أنه عقب تمكن المستريح من جمع مبالغ كبيرة من أهالي القرية انتقل بعد ذلك الى كبار العائلات ووعدهم بفوائد أكبر من الأموال في حال مساعدتهم له وتطمين باقي الأهالي لكي يقوموا بتوريد اموالهم له للتجارة بها.. مؤكدا لهم أنه سيقدم كافة الضمانات التي تؤكد لهم حقوقهم والتي تقلصت في النهاية بصورة شيكات بدون رصيد. أضاف، أنه عقب كل ذلك روادته نفسه الطماعة في بيع كل ما يملك من أرض وبيت ومواشي لكي يتاجر بها مع المستريح لكي يتمكن بعدها من توفير أموال لبناته تمكنهم من العيش بدلا من معاناة الخدمة فى الأرض والحرمان من التعليم وعقب بيعه كل ما يملك قام بتقديم 200 ألف جنيه للمستريح لكي يستثمرها له وحصل علي شيك بنكي كغيره من أهالي القرية بدأت الارباح تتوراد شهرا عقب الثاني حتي وصلت إلي 4 شهور بمبلغ 80 ألف جنيه ليكون هذا المبلغ حصيلة امواله الموجودة عند المستريح، وأشار عم علي إلى أنه مع بداية شهر فبراير لم تصله الشهرية من الأرباح والتي كان اعتاد عليها قام بالاتصال بالمندوب محمد الشيخ الوسيط بينه وبين المستريح والذي بدوره نفي معرفته بالذي يحدث ليقع بعدها خبر هروب المستريح من قنا وعدم وجود مشاريع له بالمحافظة علينا جميعا كالعاصفة التي أكلت الأخضر واليابس فقد ضاع بيتى وتشردت بناتى عند خالتهم علي أمل منى انى ابنى لهم منزلا كبيرا من فوائد المستريح ولكن الوهم أضاع مني حياتي. وعن وضعهم الحالي قال عم علي نقيم أنا وزوجتى عند أخى وبناتى عند خالتهم فقد أصبحنا بلا مأوي.. مشيرا الى أنه في حال عدم تمكنهم من استرداد أموالهم سيقيم هو وبناته الخمسة في الشارع بلا مال أو سكن يحميهم.