شم النسيم من الأعياد المصرية القديمة التي تم الاحتفال بها قبل الميلاد، كان قدماء المصريين يحتفلون بشم النسيم كل عام في فصل الربيع لأنهم يرون أنه بداية الحياة، خروج الزرع من الأرض، وتفتح الزهور، واعتدال الطقس، كل هذا جعلهم يعتقدون أنه بداية الحياة. طرحت "البوابة نيوز" سؤالا على بعض المواطنين، عن كيف سيقضون شم النسيم؟، وكانت الإجابات أنهم سيسعون لجلب لقمة العيش، ومصاريف أسرهم، مؤكدين على عدم خروجهم للتنزه لأن ظروفهم الاجتماعية لن تسمح لهم بذلك، مشيرين إلى أن "شم النسيم" ليس للفقراء. في البداية قالت "هويدا محمد" بائعة عيش، إن شم النسيم ليس للفقراء فنحن لم نحتفل به في السابق ولن نحتفل به الآن، فانا سأقوم بممارسه عملي خلال شم النسيم وأقوم بفتح الكشك وبيع العيش، مشيرة إلى أنها لم تقم بالتنزه مع ابنائها حتى يتمكنوا من متابعة المذاكرة للامتحانات. وأكد "عم أحمد" بائع بطاطس، قضائه شم النسيم في العمل، قائلا: "هشتغل في شم النسيم زي باقي الايام، لأننا بندور في ساقية ومش بتوع فسح"، مشيرا إلى أنه لن يقوم بشراء الفسيخ والرنجه لغلو سعرها قائلا: "كيلو الرنجه ب20 جنيها هنجيبها أزاي". والأمر ذاته أكده "عاطف محمود" قائلا: "في شم النسيم سأقوم بشراء بصل واجلس بهم بجوار بائع فسيخ لبيعهم واجيب رزق العيال". واتفق معه "سيد حسن" قائلا: "أن شم النسيم سأقضيه في الجري وراء أكل عيشي، وذلك عن طريق شرائي للطماطم وبيعها بالشارع، مشيرا إلى أن اسرته تقوم بشراء البيض والرنجه واكلهم بالمنزل. وأضاف "مصطفى كرم" أن شم النسيم لن يتخلف عن باقي الايام بالنسبة لنا، فجميعها نقضيها في عملنا والسعي وراء رزق اولادنا، مضيفا: "عندي ولاد بالمدارس وهم عاوزين مصاريف، وال50 أو 60 جنيه اللي اصرفهم في الفسيخ عيالي أولى بيه". وقال" عم بكر" يعمل "منجد"، اننى سأقضى يوم شم النسيم بالمنزل لأن حالتي المادية لن تسمح لى بالخروج والتنزه مع أسرتي.