قال السفير صلاح عبد الصادق، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن اللقاءات العلمية لمناقشة الموضوعات المشتركة بين مصر وأفريقيا لها أهميتها، قائلا: "نحن بأمس الحاجة لأفرقة أفريقيا لأن هناك العديد من اللغات غير المكتوبة للقبائل مهددة بالضياع لعدم تسجيلها وأصبحت لغتهم الأولى هى لغات الاستعمار الأولية". وأضاف عبد الصادق، إلى كلمته بالمؤتمر الدولي السنوي الذي ينظمه معهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، تحت عنوان "اللغة والهوية في أفريقيا في ضوء المتغيرات الراهنة"، اليوم الأحد، أن هناك 72 قبيلة في دولة زامبيا تتحدث 23 لغة وتظل اللغة الرسمية الأولى فيها هى اللغة الإنجليزية، مشيرا إلى أن اللغة العربية تكتب ب 30 لغة محلية في إفريقا وأن وضعها هناك أمر هام. وتابع رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن الهدف من انتشار اللغات الغربية هو منع أي تقابر إفريقي إفريقي أو عربي إفريقي، مؤكدا أن حرص الاستعمار على هذا بكل المحاولات التي بذلها في هذا الشأن، قائلا: "احترم الأوراق البحثية المقدمة في المؤتمر والتي يتم طرحها حول التعدد اللغوى في القارة ووضع اللغة العربية في أفريقيا". وأوضح عبد الصادق، أنه خلال حرب السيطرة على العقول واستمالة الرأي العام تسعى كل الدول للسيطرة على أفريقيا، قائلا: "وجب علينا مكافحة انتقال اللغات المحلية أو إضعافها والعمل على الاعتزاز بلغاتنا وثقافتنا الأفريقية، حيث إن الدول الأكثر عددا في تسجيل براءات الاختراع هى الدول التي تدرس العلوم بلغاتها".