«الكرامة»: يتصادم مع امتحانات الثانوية.. و«التجمع» و«الحركة الوطنية» يؤيدان تباينت ردود أفعال الأحزاب والقوى السياسية، حول تصريحات رئيس الوزراء إبراهيم محلب، بإجراء المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية قبل شهر رمضان، وبينما رحب بها البعض كخطوة سريعة للانتهاء من الاستحقاق الدستورى الأخير في خارطة المستقبل، طالب آخرون بضرورة تأجيلها لتفادى الطعن عليها لعدم نزاهتها ولتعارض الموعد مع امتحانات الثانوية العامة. أكد يحيى قدرى، النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية، أن تصريحات محلب تمثل مجرد تقدير موقف وليس تأكيدات على إجرائها، وأوضح قدرى ل«البوابة»، أنه من الممكن أن يتم إجراء المرحلة الأولى في حال الانتهاء من تعديلات قوانين الانتخابات، ولكن تصريحات رئيس الوزراء ليست قرارا نهائيا، لافتا إلى أن الجميع ينتظر القرار الأخير بإعلان موعدها. من جانبه، طالب موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، بإجراء جميع مراحل العملية الانتخابية في شهرى أغسطس وسبتمبر، لأن انعقاد مجلس النواب سيكون في مطلع شهر أكتوبر فلا داع للاستعجال، وقال إن إجراء المرحلة الأولى قبل رمضان، يمثل عجلة في إنهائها، وسيكون هناك ضغط على المرشحين وتوقيتات الدعاية الانتخابية، وقد يؤدى ذلك إلى الطعن على عدم نزاهة الانتخابات، مشيرا إلى أن المرحلة الثانية والتي سيتم البدء فيها بعد انتهاء شهر رمضان، ستكون بها مساحة أكبر للمرشحين عن المرحلة الأولى. وقال قدرى أبو حسين، رئيس حزب مصر بلدي، عضو المجلس الرئاسى لتحالف الجبهة المصرية، إنه يرفض إجراء الانتخابات قبل رمضان وقبل مراجعة القوانين بشكل جيد، مضيفا أن الأمر لا يحتمل طعونا أخرى على قوانين الانتخابات. وأشار أبو حسين إلى أن لقاء رئيس الوزراء لم يشارك فيه جميع الأحزاب والقوى السياسية، وإذا اجتمع المشاركون في اللقاء على شيء فليس معنى هذا أن يوافق عليه الجميع، وتوقع أن يطعن أحد الحاضرين على قوانين الانتخابات، ليخلق مأزقا دستوريا جديدا، وأوضح أن اللهجة التي تحدث بها رئيس الوزراء تحتوى على الضمانات التي تجعل القوى الوطنية تطمئن. فيما قال مجدى شرابيه، الأمين العام لحزب التجمع، إنه مع إجراء المرحلة الأولى من الانتخابات قبل رمضان، على أن تكون المرحلة الثانية بعد العيد مباشرة، وأشار إلى أن الأحزاب لا تواجه أي مشكلة، فالقانون يحدد إجراء الدعاية في 21 يوما، ولو تم الانتهاء من تعديل القانون سيتبقى شهران، وهى مدة كافية للأحزاب لكى تعيد ترتيب قوائمها وعمل الدعاية اللازمة، إلا أنه حذر من مشكلة تواجه إجراء الانتخابات قبل رمضان، وهى امتحانات الثانوية العامة إذ تمثل المدارس المكان الطبيعى للجان الانتخابية. وأوضح محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، أن إجراء المرحلة الأولى قبل رمضان يتصادم مع الاستعداد لعقد امتحانات الثانوية العامة واستقبال شهر رمضان، موضحا أنه لن يكتب النجاح لو تم عقدها بالفعل، مشيرا إلى أن إجراءها بعد العيد أفضل بكثير. من النسخة الورقية