سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المدارس الخاصة تثير الفزع والفوضى في مدينة نصر.. والمواطنون: نصحو من "الفجر" على مكبرات الصوت والأغاني الهابطة.. ونطلب النجدة من شدة الإزعاج ولا حياة لمن تنادي
الضوضاء التي تسببها مكبرات الصوت في المدارس المصرية الكائنة بالمناطق السكنية أصبحت ظاهرة تؤرق مضاجع المواطنين وسط إهمال وتسيب واضح من كل الأجهزة الرقابية والتنفيذية بشكل لافت للنظر. في نفس السياق تقدم عدد من المواطنين القاطنين بجوار مدارس تعليمية خاصة بمحافظة القاهرة وتحديدا بمنطقة مدينة نصر الراقية بعدة شكاوى لأسرة تحرير "البوابة نيوز" لعرض شكواهم على الرئيس السيسي ورئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب وكافة الوزارات المنوط بها العمل على أمن وأمان وراحة المواطن المصري. أضاف الأهالي "يقوم المدرسون بتنظيم طوابير صباحية مزعجة للغاية مدعومة بسماعات عملاقة تقوم بتحويل الحياة إلى جحيم، رغم أن القانون يحظر عليهم إزعاج الآخرين، ويبدأ الصراخ في السماعات صباحا إلى أن نستيقظ ونطلب النجدة، ولكن لا حياة لمن تنادي. وفي سياق متصل قالت الدكتورة "ر.ا.عيد" من سكان حي مدينة نصر: استغيث بكل من يهمه الأمر من ضوضاء وإزعاج مدرسة طيبة الخاصة الكائن مقرها بجوار نادي الحرس الجمهوري، وقالت في محتوى شكواها: صحوت على أصوات مكبرات الصوت في السادسة صباحّا وصوت الأغاني الهابطة مضيفة، "قمت بتتبع مصدر الصوت ذهلت عندما وجدت المشرفين على طابور الصباح يقومون بتشغيل أغاني هابطة فنيّا لتلاميذ لم يتعدوا سن الزهور مطلوب تعليمهم الرقي والتحضر فكيف يقومون بتعليمهم وتحفيظهم أغاني هابطة أخلاقيا ولا تناسب أعمارهم مثل "فرتكة" وفيه أغنية كانت بتقول "اه يا بت يا خايبة أعصابك سايبة"!. وعندما قمت بالتواصل مع وكيلة المدرسة لمعرفة ما يحدث قالت لي "عندنا حفلة النهاردة والصوت مش عالي"! وأضافت الشاكية قمت بإبلاغها أنني أعاني من الضوضاء ولا أستطيع النوم من ضوضاء المدرسة إلا أنها لم تستجب واستمر العرض المستمر للإزعاج مما دفعني للاتصال بالنجدة لإثبات الحالة إلا أن النجدة لم تستجب لي إلا في الرابعة عصرا"! الجدير بالذكر أن التلوث السمعي فاق الحدود في العاصمة المصرية القاهرة وهو ما دفع الكثير من قاطني العمارات المجاورة للمدارس بهجرتها إلى مناطق أبعد حتى ينعموا بأقل حقوقهم الدستورية في الحياة الهادئة. الجدير بالذكر ورود عدة شكاوى من بعض المواطنين عبر برامج التوك شو من إزعاج هذه المدارس. وقال أحد المواطنين لجأت إلى شرطة النجدة لأن أطفاله الصغار يصحون من نومهم مذعورين لكن مع الأسف ما زالت هذه المدارس تواصل إزعاجها بدون أن تتدخل أي جهة رسمية لردعها عن ذلك. وتقول إحدى الشاكيات: إن أسعار الشقق السكنية بمنطقة مدينة نصر خاصة التي تجاور المدارس الخاصة تدنت كثيراً ويهرب دائمّا راغبو شراء الوحدات السكنية لعلمهم مسبقّا بالتلوث السمعي واختلال أوقات الراحة المناسبة لحياة الإنسان. وتابعت: هذا الإزعاج الذي يعاني منه المواطنون يجب أن يتوقف لأن التلوث السمعي له تأثير سلبي كبير على الناس ولن تجده في معظم الدول المتقدمة ولا تسمح به أبدّا لأنه يعتبر تلويثا للبيئة والأهم من ذلك يعتبر مصدر إزعاج للمواطنين، فقد يكون بعض الأطفال نائمين وقد يكون هناك رجال أو نساء كبار في السن أو مرضى ولا يتحملون هذا الإزعاج وقد يكون هناك أيضا طلاب يدرسون وهذا الإزعاج يؤثر عليهم كثيرا. وأضافت نعاني ممارسات وسلوكيات مزعجة وضغوطًا عدة، من المدرسة بقصد أو دون قصد وتابعت أن المعاناة طالت أقاربنا الذين يزورونا جراء الإزعاج والضغوط التي تسببها لنا المدرسة، وفي أكثر من مرة حاولنا التواصل مع مختلف الجهات الحكومية في القاهرة، ولم نحصل على رد بيتنا أصبح جزءًا من المدرسة على حساب راحتنا وخصوصيتنا. وقالت الشاكية: إن وزارات الداخلية والبيئة والتربية والتعليم هي الوزارات المسئولة عن هذا الإزعاج بجميع أنواعه وهي مطالبة باتخاذ جميع الإجراءات التي تكفل حماية المواطنين من هذا التلوث السمعي وهي عندما تقوم بذلك لا تفعل شيئّا خارجّا عن صلب عملها فوقف أسباب هذه الإزعاجات من صميم عملها.