قالت وزارة الطوارئ الروسية إن عمليات البحث تواصلت اليوم الجمعة (3 ابريل نيسان) عن أفراد طاقم سفينة صيد روسية غرقت قبالة الساحل في أقصى شرق البلاد. وغرق 56 شخصا على الأقل من طاقم سفينة الصيد الروسية من بين 132 شخصا كانوا على متنها واعتبر 13 آخرين في عداد المفقودين بعد غرق السفينة في المياه المتجمدة قبالة شبه جزيرة كامتشاتكا في غرب المحيط الهادي في وقت متأخر مساء الأربعاء (الأول من ابريل نيسان). وأظهر تسجيل فيديو أوردته وزارة الطواريء الروسية مسعفون يصلون إلى سفينة الانقاذ اندروميدا التي نقل إليها الناجون والجثث المنتشلة. ومن المنتظر أن تصل سفينة الانقاذ قريبا إلى ميناء كورساكوف في اقليم ساخالين الروسي. وعرض الفيديو كذلك لقطات لطائرة هليكوبتر نقلت المسعفين إلى السفينة لدى هبوطها في مدينة ماجادان الروسية وعمال انقاذ ينقلون ثلاثة ناجين إلى مستشفى. وقال يالين اروتيوانيان المدير الاقليمي بوزارة الطواريء "بشكل عام الطقس يسمح لنا بمواصلة عملنا. حتى اليوم تم البحث في مساحة عشرة آلاف كيلومتر مربع ونحن نواصل عملنا." لكنه قال إن الطقس في بحر أوخوتسك من المتوقع يسوء في وقت لاحق اليوم الجمعة. ويشارك أكثر من 200 شخص في عمليات الإنقاذ. وكانت السفينة الغارقة تقل 78 مواطنا روسيا بالإضافة إلي 54 أجنبيا من ميانمار وأوكرانيا وليتوانيا وفانواتو. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن مصدر لم تذكر اسمه من مركز الإنقاذ في المنطقة قوله إن الكميات الكبيرة من الثلوج التي تم تجريفها ربما ألحقت أضرارا بجسم السفينة التي غرقت خلال 15 دقيقة فقط. وسجل روسيا في مجال السلامة في البحر والجو والبر ليس مشرقا وعادة ما يتسبب الإهمال والفساد في حوادث. وفي عام 2011 غرقت سفينة سياح قديمة مكدسة في نهر الفولجا مما أسفر عن مقتل 130 شخصا في واحدة من أسوأ حوادث السفن في مرحلة ما بعد الاتحاد السوفيتي.