رصدت كاميرا "البوابة نيوز" منازل آيلة للسقوط ببولاق الدكرور ووقف للحركة التجارية في شارع التحرير وذلك بناء على استغاثة لإهالي منطقة الشوربجي لإنقاذهم من شبح الموت بسبب مشروع لإنشاء مطلع ومَنزل على محور صفط اللبن بمنطقة الشوربجى ببولاق الدكرور. وتوجهت كاميرا "البوابة نيوز" إلى أهالي بولاق الدكرور بعد طلب استغاثه لها لرصد المعاناة التي يعيشونها من قلق ورعب منتظرين شبح الموت يأتي إليهم لينهي حياتهم. وقال مجدي السيد محمد، أحد أهالي بولاق الدكرور: أن مشروع انشاء مطلع كوبري محور صفط اللبن ليس له قيمة لإهالي بولاق على عكس ما يدعي المسئولون، موضحًا أن نهاية الشارع المجاور لمطلع المحور متجه للدائري، ولكن المسئولين أقنعوا الأهالي بأن هذا المشروع هو مشروع قومي لأجل منع الاختناق المروري في شارع التحرير ما سيسبب مضايقات لأهالي المنطقة المجاورة. وأشار السيد إلى أنه تقدم بشكوى لأحد المسئولين في هيئة التعمير وشركة المقولون العرب لوقف تنفيذ المشروع لخطورته على المنازل المجاورة له، ولكن أكدوا له أنهم قاموا بمسح للموقع، مؤكدين أن المشروع صالح للإنشاء دون تأثير على المنازل المجاورة. وأضاف أن شركة عقارية تولت المشروع، ومع بداية حفر البريمة للأرض بعمق 27 متر انفجرت ماسورة الصرف الصحي ببولاق الدكرور. وتابع أنه بعد انفجار ماسورة الصرف الصحي لم يتوقف المشروع بل تم استكماله، ولكن هذه المرة تأثرت المنازل المجاورة بحفر البريمة للأرض وحدثت تصدعات وتشققات في الحوائط، وأصبحت جميع البيوت السكنية المجاورة للمشروع آيلة للسقوط، رغم أن إنشاء مطلع محور صفط اللبن سيزود من العشوائيات بالمنطقة. وأكد السيد أنه تقدم بشكويين للرئيس عبدالفتاح السيسي والمهندس إبراهيم محلب عن طريق إرسال تلغراف لهما لإنقاذ أهالي بولاق الدكرور في شارع الشوربجي والتحرير من شبح الموت قبل حدوث الكارثة وسقوط المنازل نتيجة التصدعات، موضحا أن هناك منازل تم بناؤها منذ قرابة العام وتأثرت بالحفر التي تقوم بها البريمة بعمق 27 مترا تحت الارض. وأضاف أنه تم اتهامي بالشرطة بأنني بلطجي بسبب مطالبتي بوقف عمل البريمة لإنقاذ المنازل المجاورة من الانهيار، كما أن الحي قام بعمل معاينة ولم يحدث أي شئ بعدها واستمر العمل. وأعرب السيد عن حزنه من تصرف أحد مسئولي هيئة التعمير معه حينما قال له: إن وزارة الداخلية ستقوم بإخلاء المنازل المجاورة للمشروع بالرغم من عدم موافقة السكان على ذلك وهو ما سيثير غضب الأهالي ضد الشرطة، مشددا على أنهم اقترحوا عدة أماكن لإنشاء مطلع للكوبري لكن دون استجابة. وأكد محمد سليمان، أحد أصحاب المحال المجاورة للمشروع، أن اغلب المحال تم إغلاقها لقلة الدخل لديها بمجرد انشاء المشروع، إلى جانب الصرف الصحي الذي تم تدميرة بالخطأ عن طريق الشركة المسئولة عن عمليات الحفر بالبريمة، والذي جعل المنازل المجاورة آيلة للسقوط نتيجة التشققات التي توجد بها. وتعجب سليمان من رد فعل المسئولين، بقوله: معني كدة أن وجود الناس في الحياة ليس مشروعا قوميا، وتابع أن بعض اصحاب المحال قاموا باغلاقها نهائيا لانخفاض الدخل. وقال صبحي الجمل، حلاق: إن شارع التحرير الرئيسي تم إغلاقة منذ بداية المشروع، معربا عن حزنه الشديد لتوقف الحركة التجارية، مؤكدا أن اغلب المحال تم اغلاقها بسبب انخفاض الدخل، بحجة أن هناك مشروعا قوميا لابد من تنفيذه، مضيفا إلى أن اغلب المنازل المجاورة للمشروع آيلة للسقوط، والأهالي ينتظرون الموت لتجاهل المسئولين للشكاوى التي تقدموا بها لوقف انشاء مطلع كوبري صفط.