سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. بعد حذفه من المناهج التعليمية.. "البوابة نيوز" تكشف: ما لا تعرفه عن الملك فاروق.. والده أسند تربيته لمربية إنجليزية وتمرد عليها.. وتوفي وفي جيبه مصحف في المنفى
اثار حذف وزارة التربية والتعليم فقرات عن الملك فاروق من كتاب مادة التاريخ (تاريخ مصر والعرب الحديث) للصف الثالث الثانوي (القسم الأدبي) للعام الدراسي 2014/ 2015، العديد من علامات الاستفهام، خاصة أن الكثيرون من أولياء الأمور وحتى المتخصصين لم يفهموا سبب هذا الحذف، وآخرون تساءلوا عن سبب وجوده من الأساس، وكان نص الأجزاء المحذوفة كالتالي: كانت حاشية الملك وصمة عار على جبين حكمه، فقد اختار أفرادها من قوم أساءوا النصح وأساءوا التصرف، ودأبوا على استغلال نفوذهم كوسيلة للثراء غير المشرروع وللسيطرة على الشركات دوائر المال، وانحدرت سمعة الملك فاروق في مصر حين تراست إلى الناس أثناء نزواته بسبب ما كان يرتكبه من فضائح أثناء رحلاته إلى أوربا. "البوابة نيوز" تلقى الضوء على حياة ملك مصر الراحل، حتى تكشف جزءا من الحقيقة التي تربي عليها الأجيال،حيث اعتبر أن الملك فاروق فاسدا على طول الخط. ولد الملك فاروق في 11 فبراير 1920، حيث صدر بلاغ سلطانى يعلن فيه مجلس الوزراء بميلاد الامير فاروق بقصر عابدين، وعم الفرح في البلاد، وتم إطلاق 21 طلقة، كما منح موظفو الحكومة والبنوك اجازة والعفو عن بعض المسجونين، وتوزيع الصدقات على الفقراء، كما اهتم والده الملك فؤاد بتربية ابنه بدرجة مبالغ فيها من الحرص، حيث جعله محاصرا بدائرة ضيقة من المتعاملين معه. وكانت تلك الدائرة تضم أمه وأخواته الأميرات، إضافة إلى المربية الانجليزية (مَس آنيا تايلور) وقد كانت تلك المربية صارمة جدا في التعامل مع الامير الصغير وكانت متسلطة لدرجة انها تعترض على تعليمات والدته الملكة نازلى فيما يختص بتربية فاروق كما أنه لم يكن لفاروق في تلك المرحلة أي صداقات من الأمراء أو الباشوات مما أعطى فرصة لبعض المقيمين في القصر للتقرب من الامير ولا يرفضون له طلبا، بالإضافة انهم كانوا يفسدون ماتقوم به المربية الانجليزية من تعليمات وتوجهات تتعلق بالامير واصبح فاروق وليا للعهد وهو في سن صغيرة، وأطلق عليه الملك فؤاد لقب "أمير الصعيد" في 12 ديسمبر 1933. كان فؤاد الأول ينتهز أية فرصة ليقدم الامير الصغير إلى الشعب الذي سيكون ملكا عليه، كما أن بريطانيا كانت تتابع الامير وتطورات حياته فهو ملك المستقبل، الذي يحتك وبشكل مباشر بالثقافة الإيطالية من خلال والده ومن خلال الحاشية الإيطالية المقيمة بالقصر، والمحيطة بأمير الصعيد والتي في نفس الوقت لها تأثير على الملك الأب، وخاصة رئيس الحاشية الإيطالية ( إرنستو فيروتشى ) كبير مهندسى القصر، وعندما كبر عزم على السفر إلى بريطانيا ليتعلم في كلية ( إيتون )، وهى ارقى الكليات هناك، إلا إن صغر سن الامير فاروق في ذلك الوقت دفع الملكة نازلى إلى معارضة فكرة السفر، لذلك استعانت بمدرسين انجليز ومصريين، وقد كانت بريطانيا تهدف من وراء ذلك ابعاد الامير الصغير عن الثقافة الإيطالية التي كانت محيطة به بشكل دائم. وعند وفاة الملك فؤاد انطوات صفحة هامة في تاريخ مصر الحديث، لتبدأ بعدها صفحة جديدة من صفحات التاريخ اسرة محمد على باشا مؤسس الاسرة العلوية، حيث عاد الامير فاروق إلى مصر في 6 مايو سنة 1936وهو التاريخ الذي اتخذ فيما بعد عيدا لجلوسه على العرش، كما طلب الامير محمد على من أحمد حسنين (بك ) إعداد برنامج دارسى للملك فاروق لكى يقوم باستكمال دراسته التي لم يستكملها بالخارج، على أن يوافيه بعدها بتقارير دورية عن انتظام سير هذه الدراسة، وطلب أحمد حسنين (بك) من حسين باشا حسنى تولى هذه المسئولية الذي شرع بدوره في وضع برنامج الدراسة المطلوب، بالاشتراك مع أحمد حسين (بك ) وكان المندوب السامى البريطاني (لامسيون) قد رشح شابا واسمه مستر فورد لتدريس اداب اللغة الانجليزية للملك. واستمر حكم فاروق مدة ستة عشر سنة، إلى أن ارغمته ثورة 23 يوليو 1952 على التنازل عن العرش لابنه الطفل أحمد فؤاد، والذي كان عمره حينها ستة أشهر، وخاض فاروق معارك كثيرة من أجل بقائه على عرش مصر، حيث رفض وقتها مواجهة المصريين لبعضهم بالرصاص، وقال جملته الشهيرة: "أصبت 4 ثوار بمسدسي وإطلاق النار على جيش بلدك شعور صعب". اما فيما يتعلق بأفراد الحاشية الملكية من غير المصريين فكان بلا شك أولهم ( انطوان بوللى ) ذلك الرجل الايطالى الجنسية، والذي لعب دورا كبيرا في حياة الملك فاروق نظرا لارتباط الأخير به، للدرجة التي جعلت الملك فاروق يقول للاميرالاى جلال علوبه ( انا في غاية الحزن لأن بوللى لم يسافر معى، فأنا احس كأننى فقدت قطعة من قلبى، اننى لا اعرف ماذا افعل بدونه )، قالها والدموع في عينيه يوم رحيله من مصر بعد قيام ثورة يوليو. وكان بوللى يعمل كهربائيا في القصر وقد استطاع أن يتقرب من الملك فاروق وذلك عن طريق تلبية رغباته التي كثر اللغط فيها، حيث كان يقال أن انطوان بوللى كان المسئول عن تجهيز السهرات الخاصة للملك فاروق- هكذا كان يقال-، وقد وصل تعلق الملك بحيث اصر على التمسك به ضمن الحاشية عندما اصر على اعتقال الايطاليين الذين يعملون في القصر. ويرى البعض أنه عاش حياه البذخ والسهر في منفاه وأنه كان له العديد من العشيقات منهن الكاتبة البريطانية باربرا سكلتون بينما قالت مطلقته الملكة فريدة أنه لم يكن لديها الكثير من المال وكذلك أكدت ابنتها الأميرة فريال أنه لم يكن يملك الشىء الكثير بعد أن غادر مصر بعد ثورة يوليو وأثبت شهود العيان في المحكمة التي عقدتها الثورة لمحاكمة حاشيته ومعاونيه بعد خروجه من مصر. التي عقدتها أنه بعد خروجه من من مصر إلى ايطاليا كان يحمل 22 شنطة ملابس بناته وزوجتة الملكة ناريمان و5000 جنيه مصرى علما بان كان حسابه البنكي في سويسرا كان 20 ألف جنيه وليس 20 مليونا أو مليارا وبعد اقل من عامين في المنفى طلبت الملكة ناريمان الطلاق منه وسافرت إلى مصر دون إذنه وأذنت لها محكمة الأحوال المدنية. رحل الملك فاروق في 18 مارس بعد تناوله لعشاء دسم في "مطعم ايل دي فرانس" الشهير بروما، كما كثرت: الاقاويل نحو أنه اغتيل بسم الكوانين في( كوب عصير الجوافة) كما قالت ابنته الأميرة فريال عند ظهورها في إحدى القنوات أن والدها قتل. كما أكد المؤلف الفرنسي الشهير "جيلبير سيونيه الذي كان والده أحد المقربين للملك فاروق أنه لم يقرب للخمر لاعتبارات دينية، وقال إن مات مختنقا من الطعام حيث كان يأكل الطعام بنهم في أيامه الأخيرة وعند وفاته كان في جيبه 3 أشياء هي مصحف ومسدس وساعة ذهبية.