أعلن رئيس شعبة الإسمنت في اتحاد الصناعات المصري، ورئيس شركة الإسكندرية للإسمنت "تيتان"، مدحت إسطفانوس أن شركات الإسمنت التي تعمل في السوق المصري تواجه خسائر حادة بسبب أزمة الطاقة وتوقف بعض خطوط الإنتاج وعدم وجود حلول جذرية للأزمة التي تتفاقم بمرور الوقت. وأشار إلى أن هذه الأزمة تسببت في تراجع حجم الإنتاج بنسبة 40%، فيما تتجه الحكومة إلى استيراد الكميات المتبقية للاستهلاك المحلي، لافتًا إلى أن هذا التراجع أثر بشكل مباشر على أرباح الشركات التي تواجه خسائر قاسية فيما يتعلق بالنشاط والتشغيل والمبيعات. وكشف أن شركته التي تستثمر نحو 7 مليار جنيه وتخطط لضخ نحو 700 مليون جنيه أخرى خلال العام الجاري، لم تتجاوز أرباحها خلال العام الماضي أكثر من 40 مليون جنيه فقط، ولم تحقق الشركة هذا الرقم من النشاط التشغيلي ولكن من إعادة تقييم وفروق أسعار العملات. وأضاف اسطفانوس أن الحكومة المصرية خرجت بتصريحات مثيرة وغريبة مؤخرًا رغم استمرار أزمة الطاقة، فقد أعلنت الهيئة العامة للتنمية الصناعية المصرية عن دراسة طرح نحو 12 رخصة لإنشاء مصانع إسمنت جديدة خلال الشهور الثلاثة المقبلة. وبررت هذا التوجه بتجنب الفجوة المتوقعة بين معدلات إنتاج مصانع الإسمنت وتنامي معدلات الاستهلاك المتوقع وصولها إلى 80 مليون طن بحلول 2020. فيما اعتبر أنه كان من الممكن أن توفر الحكومة هذه الكميات الإضافية من المصانع القائمة والتي تراجع حجم إنتاجها بسبب أزمة الطاقة، مؤكدًا أنه لا بديل عن تنويع مصادر الطاقة لتجاوز الأزمة التي تدفع المستثمرين إلى الهروب من مصر خلال الفترات المقبلة.