لأول مرة تنتابني الحيرة كيف أبدأ؟ ومن أين أبدأ مقالي؟ رغم أنها ليست المرة الأولى التي أكتب فيها عن معمل المنشطات المصري، ذلك الصرح الكبير الذي أسسته قواتنا المسلحة الباسلة في إطار دورها المجتمعي الذي تحرص دائما على تأديته للنهوض بمصرنا الحبيبة. أسست القوات المسلحة معمل المنشطات المصري بالمركز الطبي العالمي بتكلفة تقدر بحوالي 46 مليون جنيه، ولكن ذلك المجهود وتلك التكاليف للأسف الشديد ربما تضيع هباء في حال عدم اعتماد المعمل من قبل والمنظمة الدولية لمكافحة المنشطات "الوادا". لذا قررت أن تكون رسالتي أو ندائي للسيد المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة ، سيادة الوزير إن الخلافات الشخصية التي خلفها تغيير المناصب وما إلى ذلك في طريقها لتدمير اعتماد المعمل المصري، فتلك الخلافات يا معالي الوزير تؤثر بشكل كبير على الوكالة المصرية لمكافحة المنشطات ال"نادو" وتضعفها في الوقت الذي يجب أن تتمتع فيه بالقوة كي يعتمد معملنا للمنشطات، حيث إنه لاعتماد معمل المنشطات لا بد من الالتزام بالكود الدولي وأولى شروط هذا الكود وجود مقر للوكالة المحلية وأن تكون الوكالة المحلية تتمتع بالقوة في عملها فقوة "النادو" عند "الوادا" تساوي إعتماد. سيادة الوزير في نوفمبر 2013 قررت المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات "الوادا" إعتماد المعمل المصري للعمل تحت الإختبار لمدة عام بداية من عام 2014 ، وفي 25 إبريل المقبل ستحضر لجنة تفتيش "الوادا" لتقر اعتماد المعمل أو لا تعتمده. معالي وزير الشباب والرياضة المشكلات الداخلية يمكن حلها بسهولة بتدخل بسيط منك كي ينجو المعمل المصري من مؤامرة كبرى تحاك ضده من قطر . فقد قامت قطر بالتبرع بمليون دولار "للوادا" وعندما وجهت لها الوكالة الدولية الشكر جاء الرد القطري ليدق ناقوص الخطر حيث نص الرد على "أنه لا شكر على واجب ، أليس المعمل القطري هو المعمل الوحيد المعتمد في الشرق الأوسط". يذكر أن المعمل القطري مازال في مرحلة الاختبار مثل معملنا تماما حيث تتضمن مرحلة الاختبار تحاليل داخلية ثم تقوم "الوادا" بإرسال العينات الخارجية على ثلاث دفعات 10 عينات، والثانية 20 عينة والثالثة 20 عينة يحضر معها وفدا من "الوادا" لمتابعة كيفية إجراء التحاليل لإعتماد المعمل نهائيا. ووجود معمل لتحاليل المنشطات هو أحد الشروط الأساسية لاستضافة أي بطولة دولية أو عالمية كبرى، وهو ما حدث بالفعل في البرازيل فلأسباب ما تم إغلاق معمل المنشطات بالبرازيل ولأن البرازيل هي الدولة المضيفة لأوليمبياد "ريودي جانيرو 2016" فقد اتفقت مع سويسرا على نقل معدات المعمل السويسري بالكامل للبرازيل وهو ما يجري حاليا كي تتم تحاليل المنشطات أثناء منافسات دورة الألعاب الأوليمبية. وأخيرا سيادة الوزير نرجو التدخل بقوة لحل أي مشكلة تواجه اعتماد معملنا حفاظا على أموال مصر وجهود قواتنا المسلحة التي بذلت لتأسيس معمل على أعلى مستوى , بالإضافة لكون وجود المعمل بمصر سيدر عملة أجنبية للبلاد ، وكلي ثقة في استجابتكم.