أعلنت الأممالمتحدة، اليوم أن مليون طفل سوري أجبروا على الفرار من ديارهم كلاجئين، فيما يوجد أكثر من مليوني طفل تعرضوا للنزوح داخلياً في سوريا في ظل استمرار الصراع في بلادهم لأكثر من 28 شهراً . وفي بيان مشترك لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونسيف) والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أكدت المنظمتين على أن أكثر من 740 ألف طفل من اللاجئين السوريين هم دون سن الحادية عشرة فيما لم تحدد العمر الذي اعتمدته كسن للطفولة ليبلغ العدد الإجمالي مليون طفل لاجئ . ومنذ مارس 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عامًا من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة . غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ مما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية وقوات المعارضة؛ حصدت أرواح أكثر من 100 ألف شخص، فضلا عن ملايين النازحين واللاجئين، ودمار واسع في البنية التحتية، بحسب إحصاءات وبيانات الأممالمتحدة . وقال المدير التنفيذي لليونيسيف، أنتوني ليك “,”إن وصول عدد الأطفال اللاجئين إلى المليون ليس مجرد رقم فقط، وإنما يجب تقاسم العمل على التخفيف من معاناتهم في ظل فشل المجتمع الدولي في تحمل مسؤوليته تجاه هؤلاء الأطفال بإيجاد حل للأزمة السورية “,”. من جانبه، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس، إن الأطفال اللاجئين “,”يعانون من الصدمة والإحباط وهم بحاجة إلى ما يعيد لهم الأمل“,”، حسب تعبيره . ووفقاً للمنظمتين، فإن الأطفال يشكلون نصف عدد اللاجئين جراء الصراع في سوريا، وقد وصل معظمهم إلى لبنان والأردن وتركيا والعراق وجميعها دول مجاورة لسوريا . وعرضت المنظمتان جهودهما في سبيل تقديم الدعم الصحي والنفسي للاجئين السورين وكذلك في مجال متابعة تعليمهم ومنح بطاقات شخصية وشهادات ميلاد للأطفال اللاجئين المولودين خارج أوطانهم للحول دون أن يصبحوا من “,”عديمي الجنسية “,”. وتقول المنظمتان إنه تم تمويل 38% فقط من خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين السوريين، والتي تناشد من أجل الحصول على مبلغ 3 مليارات دولار للتصدي للاحتياجات الملحة للاجئين وذلك حتى شهر ديسمبر من العام الحالي . وسبق أن طالبت الأممالمتحدة وشركاؤها بتوفير أكثر من 5 مليارات دولار من أجل سد الاحتياجات الناجمة عن الأزمة السورية، إلى جانب المتطلبات الحيوية الخاصة بالتعليم والرعاية الصحية وغيرها من الخدمات الموجهة للأطفال، وغيرهم من أطفال المجتمعات المضيفة. كما يجب تخصيص المزيد من الموارد من أجل إعداد شبكات متينة لتحديد الأطفال اللاجئين المعرضين للخطر وتوفير الدعم لهم ولمجتمعاتهم المضيفة . الأناضول