وصل رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي مارتن ديمبسي إلى كوريا الجنوبية اليوم الخميس، لإجراء محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي حول تعزيز التحالف الثنائي، وفقا لما صرح به مسئولون في سول، وذلك وسط اهتمام كبير حول ما إذا كان الجانبان سيناقشان النشر المحتمل لنظام الدفاع الصاروخي المتقدم في كوريا الجنوبية. ووصل "ديمبسي" إلى سول قادما من اليابان في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، يعتزم خلالها إجراء مباحثات مع نظيره الكوري الجنوبي تشوي يون هي ولقاء الرئيسة الكوري الجنوبية بارك كون هيه ووزير الدفاع الكوري الجنوبي هان مين كو، وفقا لما ذكرته هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية. وأشارت هيئة الأركان المشتركة، وفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية /يونهاب/، إلى أن زيارة ديمبسي إلى سول تأتي ردا على الزيارة التي قام بها رئيس هيئة الأركان المشتركة الكوري الجنوبي إلى الولاياتالمتحدة في يوليو الماضي، كما أنها تأتي أيضا قبل انتهاء مهام منصبه نهاية سبتمبر المقبل. وقالت الهيئة إن ديمبسي من المتوقع أن يناقش مجموعة واسعة من القضايا المعلقة، بما في ذلك كيفية التعامل مع التهديدات النووية والصاروخية المتصاعدة لكوريا الشمالية وتحضيرات الحليفين للتصدي لها. وتأتي زيارة ديمبسي وسط تكهنات بأن كبار المسئولين العسكريين من الدولتين الحليفتين يمكن أن يناقشوا احتمالية نشر نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي (ثاد) على الأراضي الكورية الجنوبية، رغم أن المسئولين في سول رفضوا مثل هذا الاحتمال. وكان ديمبسي قد صرح قبل توجهه إلى اليابان، وهي الوجهة الأولى لجولته الآسيوية أمس الأول الثلاثاء، بأن بناء نظام متكامل للدفاع الجوي والصاروخي سيكون موضوعا رئيسيا في المحادثات عندما يلتقي مع مسئولين من كوريا الجنوبية، وأشار إلى أن واشنطن تحقق تقدما في بناء مظلة دفاعية متكاملة. وكانت الولاياتالمتحدة قد أعربت عن استعدادها لنشر وحدة للدفاع الصاروخي في كوريا الجنوبية للدفاع عنها بصورة أفضل من التهديدات الأمنية لكوريا الشمالية وضمان سلامة جميع أفراد القوات الأمريكية المتمركزة التي يبلغ قوامها 28 ألف فرد وأسرهم، إلا أن دولا أخرى في المنطقة تقف ضد هذه الخطوة.