يجتمع المجتمع الدولي لإحياء ذكرى الملايين من ضحايا الاستغلال والاسترقاق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم أن هذه الممارسة الغدارة للعبودية القسرية ما زال يتردد صداها في أنحاء العالم بأشكال مختلفة - في شكل العمل القسري أو الإتجار أو الاستغلال الجنسي أو الأسر في ظروف شبيهة بالرق. وقال كي مون في رسالته السنوية بمناسبة اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر الأطلسي، "من المؤسف أن الرق لم ينته بعد. فلا يزال الرق سائدا باستعصاء في الكثير من أنحاء العالم." وفي يوم 25 مارس منذ عام 2007، تكرم الأممالمتحدة أكثر من 15 مليون شخص من الرجال والنساء والأطفال الذين عانوا وماتوا خلال أكبر هجرة قسرية في التاريخ. ويتضمن اليوم الدولي لتخليد الذكرى هذا العام إشادة خاصة بالعديد من النساء اللاتي عانين وتُوفّين في أثناء تجارة الرقيق. فقد تعرضن لعنف مروع، بما في ذلك الاسترقاق الجنسي والإنجابي، والإكراه على البغاء، والاعتداء الجنسي المتكرر، وإجبارهن على الحمل وبيع فلذات أكبادهن. وفي ذكرى إرثهن القاتمة، اعترف كي مون بأن النساء المسترقّات أدين دورا جوهريا في صون كرامة مجتمعاتهن المحلية. وقد تم في أحايين كثيرة التقليل من شأن قيادتهن ومقاومتهن الجريئة أو نسيانهما. وسيتم إزاحة الستار عن نصب تذكاري دائم لتكريم ضحايا واحدة من المآسي المروعة في التاريخ الحديث في مقر الأممالمتحدة في نيويورك اليوم. وقد تم تصميم النصب التذكاري الدائم لتكريم ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر الأطلسي، والذي يحمل اسم "سفينة العودة"، من قبل رودني ليون، وهو مهندس معماري أمريكي من أصل هايتي. ويشيد النصب بشجاعة ضحايا الرق، ومناصري إلغاء الرق والأبطال المجهولين. وفي الوقت نفسه يعزز الاعتراف بالمساهمات التي قدمها هؤلاء الضحايا وأحفادهم إلى المجتمعات في أنحاء العالم. وأضاف "تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي لا تزال جريمة بشعة ووصمة عار على جبين التاريخ البشري. وإنني أدعو، في هذا اليوم الهام لإحياء الذكرى، إلى تجديد التزامنا بالقضاء على الرق المعاصر، حتى يعيش أطفالنا في عالم خال من العنصرية والتعصّب يتيح التكافؤ في الفرص والحقوق للجميع".