أكد د. ناجح إبراهيم أحد قادة الجماعة الإسلامية في ندوة "الفكر المتطرف الأسباب والنتائج" اليوم الثلاثاء بكلية الدعوة بجامعة الأزهر أن الإفراط والتفريط يضران الأمة، فالتفجير والتكفير إفراط، ومن يسبون الأئمة ويقومون بإنتاج برامج للرقص تفريط في الدين، فنحن أمة اقرأ وليس أمة أرقص. وأوضح أن أكبر أزمة في الإفراط هي التكفير، مضيفا: أن الله لم يتعبدنا بتكفير الخلائق ولكن بهدايتهم، ولم يتعبدنا بتفجير الخلائق، ولكن بالصفح عنهم، ولم يتعبدنا بالعنف مع الخلق وإنما بالسماحة، فالله لم يسألنا يوم القيامة كم فسقت أو كفرت من الأشخاص وإنما سيسألنا كيف قدمنا الدين، وكم شخص تم هدايتهم ". وأوضح أن داعش نفرت اليابانين من الإسلام فقتلت صحفيين يابانيين، وقال: "إن هناك لاعب مصارعة اسمه محمد رشوان وهو لاعب جودو رفض أن يحصل على الذهبية باستغلال كسر قدم منافسه الياباني فاحتفت به اليابان رغم خسارته وعندما سؤل عن ذلك قال هذه هي إخلاق الإسلام، فدخل المئات في الإسلام، ولنا أن نقارن ذلك بما صنعه محمد رشوان بأخلاق الإسلام، وما صنعته داعش التي أدت إلى تشكك اليابان واليابانين في الإسلام، ولذلك قلت لداعش لا تتحدثوا عن الرسول، أو باسم الإسلام لأنكم لا تعبرون عنه، خاصة أن الدواعش حمير تقرأ الإسلام من النعل" ولفت إلى أن القتل بالجنسية ابتدعته القاعدة فأفتت بقتل أي مريكي، مع أن المسلمون قاتلوا الفرس والروم ولم يقتلوا كل فارسي أو رومي، وأوضح أن داعش لم تنتصر في معركة إلا على المدنيين، وأن القتل بالجنسية من أبشع أنواع القتل، ولا عبرة بما قاله أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة بقتل كل أمريكي لانهم يدفعون الضرائب التي تدعم جيش بلادهم. أضاف أن العلة في القتال بالإسلام ليس اختلاف الدين أو الفكر أو الرأي وإنما العلة هي المقاتلة فمن قاتلنا أو اعتدى علينا فهؤلاء نقاتلهم. وحذر ناجح إبراهيم من ثقافة تفجير المساجد والقتل بسبب المذهب، مع أن كل مسجد له حرمة، وأوضح أن تفجير المساجد ابتدعه أبو مصعب الزرقاوي وداعش، كما ابتدعوا تفجير قبور الأنبياء ففجرت قبر نبي الله يونس بدعوى قيام بعض الناس بإرسال جوابات أمام القبر، مؤكدا أن فكرة التكفير هي أسوأ فكرة لوثت العقل الإسلامي، ووجد معها العنف والتفجير، فإن وجد التكفير وجد التفجير، فعندما كفر الخوارج الإمام على لم يتوانوا عن قتله، ولذلك كان التكفير هو السوءة الكبرى التي لوثت العقل الإسلامي، مضيفًا أن مهمة الحكم على الناس من اختصاص القضاة، ونحن دعاة ولسنا قضاة وما تفعله داعش بمثابة عدوان وسلب للحقوق، منتقدا قيام الدعاة بالدعاء على غير المسلمين في خطب الجمعة، وأوضح أن مهمة الداعي أنه يدعو للناس ولا يدعو عليهم.