علنت الإدارة الذاتية الكردية، إلغاء الاحتفالات بعيد النوروز في محافظة الحسكة بشمال سوريا، وذلك بعد مقتل وجرح العشرات إثر تفجيرات طالت تجمعات احتفالية، داعية أهالي المحافظة إلى تجنب التجمعات واقتصار الاحتفالات على الأجواء العائلية. وطالبت الإدارة الذاتية -في بيان- "بإقامة احتفالات نوروز بشكل خاص، وأن تقتصر الأفراح في ظل أجواء عائلية بعيدة عن التجمعات الكبيرة". ويصادف عيد نوروز، أمس السبت، واقتصر قرار الإلغاء على محافظة الحسكة، دون التطرق لمنطقتي عفرين وعين العرب (كوباني)، التابعتين للإدارة الذاتية التي يرفضها العرب السنة أبناء القبائل العربية في المنطقة هناك. وأوضح البيان أن "قرار الإلغاء جاء حرصا على السلامة والأمان، واحتراما لدماء شهدائنا ودعماً لنضال ومقاومة وحدات حماية الشعب والأسايش والبشمركة". وتشترك قوات كردية مع قوات نظام بشار الأسد في إدارة شئون محافظة الحسكة، منذ نحو 3 أعوام، لكن في كثير من المناطق استفردت القوى الكردية بإدارة شئونها والتحكم بها مثل قرى مدينة القامشلي، معظمها ومنطقة عامودة القريبة جداً إلى الحدود التركية. وتعتبر محافظة الحسكة خزان الاقتصادي السوري لاحتوائها المحاصيل الرئيسة كالقطن والقمح والنفط، وفيها تنوع سكاني من كل الشرائح المسيحية والإسلامية، وأقليات إضافية مثل الشركس والتركمان والأرمن والأزيديين.