مع الزمن لا يبقى إلّا الصورة الموضوعة في إطار أو المحفوظة على الحاسوب، ولكنّ على أرض الواقع وعند التقاطها رافقتها تصرفات وتفاصيل للاتيكيت مآخذ عليها وقواعد حولها. اكتشفي مع ياسمينة ما هي تعاليم الاتيكيت لالتقاط الصور. - الإذن: قبل أن تحملي الكاميرا وتبدأي بالتقاط الصور للمارّة في الشارع تأكّدي أنّهم لا يمانعون. فلبعض الناس أسبابهم الكافية كي لا يقبلون بأن تُلتقط لهم الصور، حتّى ولو كانوا يخجلون فقط من الكاميرا، لا تعارضي رغبتهم. حتّى في الاجتماعات العائلية وجمعة الصديقات لا تجبري شخصًا لا يريد أن يتصوّر على الأمر وإيّاك أن تلتقطي له عندها صورًا من دون أن يدري، فهذا تصرّف غير اخلاقي! وقبل أن تباشري بتحميلها على وسائل التواصل لا تنسي طلب الإذن أيضًا. - الأطفال: في بعض البلدان الأوربية قوانين تجرّم التقاط الصور للأطفال من دون إذن أولياء أمرهم. فبعض الأهالي يخافون من فكرة انتشار صور أطفالهم أو من فكرة أن يلتقط غريبًا لهم صورًا عشوائية، احترمي مخاوفهم ولا تستعملي أسلوب الاحراج في ذلك. - المصائب: حين تكونين شاهدة على مصيبة تحصل حاولي الاتّصال بالسلطات المعنية لمحاولة تدارك الأمر، لأنّ ذلك أنبل وأهمّ من توثيقها بالصور فأنت لست مصورة صحافية، الاّ إذا كنت كذلك. على رغم انّ التقاط الصور لجريمة تحصل أو لتفاصيل معيّنة قد يكون أساسيًا في التحقيقات، شرط أن تسلمي صورك للشرطة وليس أن تنشري صورًا لأشخاص في مواضع لا يتمنون أن يظهروا فيها للعلن. - الوجود الدائم: ليس تصرّفًا مرحًا أن تحشري نفسك في كلّ صورة تلتقط لشخصين خلال المناسبة لا ربّما يريدان صورة لنفسيهما فقط، فإياك والوقوع في التطفّل على حرية الآخرين. من جهة أخرى في المناسبات التي لا تعنيك ليس مهمّة المصوّر أبدًا أن يلتقط لك الصور وأن يحوّل اهتمامه صوبك لأنّ هذا الطلب أيضًا غير لائق. - إدارة الموقع: في المناسبات والجلسات العائلية، المهمّ هو تأريخ اللحظة وليس التقاط صورة تستحقّ الدخول في مسابقة عالمية. إن كنت أنت خلف الكاميرا أو في الصورة لا تلعبي كثيرًا دور المخرج ومدير موقع التصوير وتأخذي 10 دقائق لكلّ لقطة عدا عن إصدار الأوامر المبرمة. إنتبهي أيضًا إلى الفلاش الذي أحيانًا قد يكون مزعجًا حين يضرب في العين وتحاشي إعادة اللقطة حين لا يعجبك شكلك فيها وهي تضمّ مجموعة أشخاص فأنت لست في زفافك هنا!