مشكلة رائحة الفم وكيفية الوقاية منها

"بخر الفم" هي رائحة الفم الكريهة المزمنة التي تظهر في الفم أو الأنف والتي لا يمكن القضاء عليها بإجراءات نظافة الفم العادية كاستعمال فرشاة الأسنان أو الخيط السني، أما الرائحة العرضية مثل نفس الصباح فهذه في الحقيقة ليست بخر الفم.
تعتبر رائحة الفم أمرا محرجا كثيرا وخاصة عند النساء، فالإحراج الذي تسببه يمنع المريضة من ذكرها لطبيب الأسنان، والحقيقة لسوء الحظ أن أغلب اللاتي يعانين منها لا يعلمن إلا عن طريق الأخريات، مما يجعل الموضوع محرجاً أكثر.
ما هي أهم أسباب" بخر الفم":
الطعام:
انتشار بقايا الأطعمة بين أسنانك وتحللها يمكن أن يؤدي الى حدوث رائحة الفم، وهناك أيضاً بعض الخضروات مثل "البصل والثوم والملفوف"، والمشروبات مثل "القهوة والمشروبات الغازية" التي قد تسبب ذلك.
أمراض الفم والأسنان:
إن الصحة الفموية السيئة وعدم تنظيف الأسنان يؤدي الى بقاء بقايا الأطعمة بين الأسنان وعلى اللسان ومابين النسج الفموية وبعدها تتحلل هذه المواد عن طريق البكتيريا الموجودة في الفم لتصبح مادة غذائية مناسبة لها وبذلك تنشطها، مما يؤدي إلى إفراز هذه الرائحة الكريهة.
وطبعاً يجب أن لا تنسي أن عدم تنظيف الأسنان اليومي يؤدي الى تشكل ما يدعى بطبقة البلاك التي تؤدي إلى التهابات اللثة وأيضاً تسوس الأسنان، وبالتالي رائحة فم كريهة في كلتا الحالتين.
قلة اللعاب:
ان للعاب دوراً هاماً في تنظيف وترطيب الفم، ففي حال قلة اللعاب يسمح ببقاء او التصاق الخلايا الميتة على اللسان أو اللثة، التي سرعان ما تتحلل لتحدث رائحة فم كريهة.
الأمراض الجهازية:
إن أكثر الأمراض التي تترافق مع رائحة الفم الكريهة هي مرض السكري، (وأيضاً نجد مشكلة رائحة فم عند الأشخاص الذين يعانون من أمراض أو التهابات الهضمية)، وهذا بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الإفراز المعدي، الذي يصاحبه صعود الأحماض المعدية الى الفم.
الأنف والحلق:
مثل التهابات الجيوب والتهابات الحلق واللوز والأنف غالباً مايصاحبها رائحة فم كريهة نظراً لارتباط جميع هذه الأعضاء بالفم، وقد نجد في كثير من الأطفال مشكلة رائحة فم كريهة نتيجة التنفس الخاطئ من الفم الذي يحصل لوجود عائق في الأنف يمنع التنفس الطبيعي، أو احتمالية أن تكون مجرد عادة.
منتجات التدخين:
يسبب التدخين الجفاف للفم والالتهابات مزمنة على مستوى النسج الداعمة (اللثة والعظم).
الريجيم القاسي:
نتيجة للريجيم القاسي المتواصل تتجمع البكتيريا والجراثيم في مناطق متنوعة من الفم وتحدث رائحة فم كريهة.
التركيبات:
مثل أطقم الأسنان والتقويم.
الآن، بعد أن قمنا بتوضيح أسباب هذه الظاهرة، نقدم لك بعض الحلول الوقائية والعلاجية:
تنظيف الأسنان بشكل صحيح (كما أوضحت في الموضوع السابق)، مرتين في اليوم على الأقل، ويستحسن أن تقوموا بتنظيفها بعد الانتهاء من كل وجبة طعام.
استخدام خيط الأسنان مرة يومياً على الأقل.
تنظيف اللسان.
استخدام غسول الفم، مرةً في اليوم (قبل النوم، وبعد تنظيف الأسنان).
شرب كمية كافية من الماء يومياً (1.5 لتر كحد أدنى) ومضغ العلكة الخالية من السكر.
استبدال معجون الأسنان كل 4 أسابيع بنوع آخر.
إجراء فحص شامل عند طبيب الأسنان (مرتين في السنة).
تنظيف أطقم الأسنان يومياً.
الابتعاد قدر المستطاع عن التدخين و منتجاته.