كشفت مصادر من داخل التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، اليوم، أن عددا من الاجتماعات جمعت بين جماعة الإخوان ومسئولين قطريين وأتراك، وإبراهيم منير أمين التنظيم الدولي للإخوان، ويوسف ندا مفوض العلاقات الخارجية في الجماعة، مع مسئوليين بريطانيين، لتقديم ملف خاص بالجماعة يبعد عنها أي شبهة إدانة. وأضافت المصادر أن قطر لعبت دورا كبيرا في الحوار مع الحكومة البريطانية، وقدمت تسهيلات للحكومة وأموال من أجل التقليل من قيمة التقرير، ومنع إدانة الإخوان، كما قامت بحملة لتلميع الجماعة في الصحف البريطانية من أجل إبعاد أي شبهات عنها، مضيفّا أن الأزمة الوحيدة التي واجهت الجماعة هي علاقتها بحماس، ووعدت الجماعة بتقليل التعاون مع حماس في بريطانيا فقط مؤقتّا، لحين صدور التقرير بشكل رسمي. وأوضحت المصادر أن الاجتماع الذي جمع بين مسئولين بريطانين وإبراهيم منير ويوسف ندا برعاية تركية قطرية في لندن بداية الأسبوع الحالى، انتهى بتفاهمات تمنع من تصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية، مؤكدّا أن ديفيد كاميرون رئيس الحكومة وعد بتمرير القانون دون أي اتهامات للجماعة، كما أوضحت المصادر أن جون جينكينز السفير البريطانيى بالسعودية تواجد في قطر من أسبوعين، وهو ما يثير الشكوك حول تقرير بريطانيا عن نشاط جماعة الإخوان. يذكر أن صحيفة "إندبندنت" البريطانية كشفت عن تفاصيل التقرير النهائي للحكومة البريطانية بعد مراجعة أنشطة جماعة "الإخوان"، الذي تعده الحكومة منذ ما يقرب من عام، مؤكدة أن التقرير لم يدين جماعة الإخوان. وذكرت الصحيفة، في تقرير لها اليوم، أن التحقيق الذي تم تحت إشراف جون جينكينز السفير البريطاني في السعودية، من المتوقع أن يُقر بأن جماعة الإخوان لا ينبغي أن تكون جماعة محظورة، وإنها ليست منظمة إرهابية، لكن من المرجح أيضًا أن يتم حث الجماعة على أن تكون أكثر وضوحًا وشفافية بشأن صلتها بالمنظمات التابعة لها، ومنها المساجد والجمعيات الخيرية. أوضحت الصحيفة، أن توقيت الإعلان عن التقرير النهائي لأنشطة "الإخوان"، الذي جاء قبل يومين من تقديم وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن، الميزانية النهائية للتحالف، يؤكد الشكوك التي أُثيرت من قبل بشأن محاولة الحكومة البريطانية التقليل من أهمية هذا التقرير والدعاية السلبية له، مضيفة "من المقرر حجب التقرير وعدم نشر أي تفاصيل عنه".