تتطور الأحداث سريعًا على أرض تكريت في العراق، وكشف أحد كبار أبناء العشائر هناك، ل«البوابة» حقيقة الصراع في محافظة «تكريت» في العراق بين أنصار ما يسمى الدولة الإسلامية «داعش» الإرهابى وبين قوات الحشد الشعبى والجيش العراقى، واصفًا ما يحدث ب«المقبرة الحقيقية»، مؤكدًا أن الجرحى والشهداء بالمئات كل يوم، والأمر يمثل صراعًا بين المذهب السنى والشيعي، ليبقى «داعش» مجرد عنوان في الأحداث. أوضح المصدر أن حرب تكريت تتلخص تحت عنوان «الثأر والانتقام» من أهل المدينةمسقط رأس صدام حسين، مشيرًا إلى أن العنف ضد أهل السنة يأتى ردًا على ما جرى سابقا لشيعة العراق عندما ضربت المدن المقدسة في كربلاء والنجف بصواريخ ومدفعية من قبل عشائر تكريت. وذكر المصدر أن الجنرال قاسم سليمانى قائد فيلق القدسالإيرانى، وهادى العامر زعيم منظمة «بدر» التابعة ل«الحشد الشعبي»، زعما أن الخميس الماضى سيكون آخر أيام «داعش»، وهو ما لم يحدث بالطبع، مؤكدًا أن إيران بكل قوتها وقادتها وجنودها تقود الحرب هناك، لتنفيذ «أكبر عملية تطهير عرقى بمباركة دولية» على حد قوله، إذ يقود سليمانى عملية الإبادة الجماعية والقضاء على كل شيء في تكريت سواء البشر أو المواشى تمهيدًا لتحويل العراق إلى دولة شيعية خالية من السنة، متهمًا نورى المالكى نائب الرئيس العراقى والحكومة العراقية وقوات الحشد بفرض حماية على «سليمانى» الذي جاء للتدمير وليس لمهمة توحيد العراقيين. وقال المصدر، إن القوات العراقية لم تستطع دخول تكريت حتى الآن، بالإضافة لمقتل القائد العسكري لعصائب «أهل الحق» نورى أبو مهدى بانفجار عبوة جنوب شرق تكريت، كما امتلأ مستشفى «الكاظمية» بالجرحى، وقال إن قطع عسكرية تابعة للجيش العراقى من قيادة عمليات «دجلة» المدرعة وفوج «أمية الجبارة» وبإسناد من الحشد الشعبى وطيران الجيش واصلت زحفها باتجاه ناحية العلم «شرق مدينة تكريت» للهجوم على التنظيم بعد وقوع عدد كبير من قتلى الحشد الشعبى والقوات الأمنية وصلوا إلى 3650 شخصا. وأكد المصدر أن الحرب مستمرة في جهات «تكريت» الأربع وهى «الشرق»، و«العلم»، و«البوعجيل»، و«عبر النهر»، مؤكدًا اقتحام «داعش» ل«مقر اللواء 26» في منطقة «سدة سامراء» شمال بغداد والسيطرة عليه بالكامل ومقتل العشرات من أفراد الجيش وأسر آخرين والحصول على أكثر من 70 آلية. من النسخة الورقية